أكد هشام قنديل، رئيس الوزراء، أن مصر لديها فرص كبيرة للاستثمار، وأنها ترغب في أن تكون صديقة لكل دول المنطقة، وأن تكون علاقاتها معها علاقات متوازنة، جاء ذلك في حديث خاص أدلى به رئيس الوزراء لشبكة "سى إن إن الإخبارية الأمريكية". وقال هشام قنديل: "إن لدينا فرصا كبيرة للاستثمار، ونحن مستعدون لمساعدة المستثمرين بتسهيل عملية دخولهم وخروجهم، طالما أن ذلك سيحقق مكاسب متبادلة بيننا، بحيث يمكن لرجال الأعمال والمستثمرين أن يجيئوا إلى مصر للقيام باستثمارات وتحقيق مكاسب، وأن يوفروا ، في نفس الوقت، فرص عمل في مصر، ويساعدوا هذا البلد في الفترة الانتقالية التي يمر بها".
وأضاف، "أنني أعتقد أن حكومة وشعب مصر يصنعان التاريخ، وأن مصر (الجديدة) أخذت تعود لمكانتها، وأنها ستصبح مركزا للتميز والتفوق بالنسبة للمنطقة، وربما لباقي دول العالم، وإنني أود أن أقول إنني فخور جدا بأنني جزء من (مصر الجديدة)".
وردا على سؤال بشأن القضية الاقتصادية، قال قنديل: "إنه بالنسبة لهذه القضية، فإننا نعمل على مسارين مختلفين، وهما ليسا مختلفين تماما ولكنهما متوازيان".
وأوضح قائلا: "إن المسار الأول يتعلق بمشكلة العجز، ونظرا لأن العجز لدينا كبير وتصل قيمته إلى 135 مليار جنيه، فإننا في حاجة للعمل من أجل معالجته". وأضاف، "أن المسار الثاني هو أننا نرغب في إنعاش الاقتصاد من أجل توفير المزيد من الاستثمارات وإتاحة المزيد من فرص العمل للمواطنين في مصر". وأكد رئيس ا لوزراء قائلا: "إننا نرغب فى زيادة استثماراتنا، حتى يمكننا خفض الاقتراض في العام القادم، وإننا نرغب في ضمان توفير المزيد من الوظائف لمواطنينا، ونحتاج إلى جلب أموال جديدة ".
واستطرد قائلا: "إن هناك شيئا هاما جدا نركز عليه حاليا، وأعتقد أنه مختلف جدا عما كانت تفعله الحكومات أو الأنظمة السابقة، وهو أننا جادون للغاية بشأن مكافحة الفساد، وبشأن الالتزام بالشفافية، وأن نفعل الشيء الصحيح لشعبنا، وهذا أمر هام جدا".
وردا على سؤال بشأن الغرض من تغيير القيادات العسكرية الذي جرى مؤخرا في مصر، قال: "إنه عندما تم انتخاب الرئيس مرسى كانت هناك بعض البلبلة، وأعتقد أن الغرض من اتخاذه لقرارات تغيير القيادات العسكرية هو إزالة هذه البلبلة، وأن يقول للمواطنين، وللعالم وللمنطقة إنه هو الرئيس المنتخب".
وأضاف، "إننا فخورون بالرئيس مرسى لأنه أول رئيس مدني يتم انتخابه بطريقة حرة خلال التاريخ المصري الحديث ".