اليمن: مقتل «سعيد الشهري» نائب زعيم القاعدة في جزيرة العرب

قال موقع حكومي يمني، يوم الاثنين، إن القوات المسلحة اليمنية قتلت "سعيد الشهري" الذي يعتقد أنه الرجل الثاني في قيادة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.


وأضاف موقع وزارة الدفاع، أن "الشهري" السعودي الجنسية، قتل يوم الاثنين، مع 6 متشددين آخرين، فيما أطلق عليه "عملية نوعية" للجيش في محافظة حضرموت في شرق اليمن. ولم يذكر مزيدًا من التفاصيل.


وثمة تقارير متضاربة بشأن كيفية مقتل الشهري. قال مصدر أمني يمني، إن "الشهري" قتل في عملية نفذت يوم الأربعاء في حضرموت، كان يعتقد أن طائرة بلا طيار أمريكية هي التي نفذتها وليس الجيش اليمني.


وقال المصدر، إن من بين القتلى الآخرين سعوديًا آخر وعراقيًا. وامتنع مسؤولون أمريكيون عن التعليق على ما إذا كان وقع هجوم باستخدام طائرة بلا طيار.


ووصف مسؤولون أمريكيون "الشهري"، بأنه واحد من أخطر المتشددين المرتبطين بالقاعدة الذين يفرج عنهم من معتقل جوانتانامو، الذي نقل إليه في يناير عام 2002، بعد أن سلمته باكستان إلى السلطات الأمريكية.


ويزعم أن "الشهري" وهو ضابط سابق في قوات الأمن السعودية، انضم إلى القاعدة وساعد في تسهيل تحركات متشددين سعوديين يسعون للسفر إلى أفغانستان عن طريق إيران، وفقًا لتقرير سري لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، أذاعه موقع ويكيليكس.


ووفقًا لوثيقة البنتاجون، صنف "الشهري" على أنه "تم تقييمه على أنه (سجين) مصدر خطر داهم"، لأنه "على الأرجح يمثل خطرًا على الولايات المتحدة ومصالحها وحلفائها".


وقال مسؤول أمريكي على علم بالقضية، إن "الشهري" كان واحدًا من العديد من المتشددين السعوديين في جوانتانامو، الذين أفرجت عنهم إدارة الرئيس السابق جورج بوش، تحت تأثير ضغوط قوية من السلطات السعودية وجهاز القضاء الأمريكي.


وأفرج عن "الشهري" في عام 2007، وسلم إلى السعودية حيث أدرج في برنامج سعودي لإعادة تأهيل المتشددين. لكنه عاد في وقت لاحق إلى ميدان المعركة في اليمن، وأصبح الرجل الثاني في قيادة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.


و"الشهري" مطلوب لدى السلطات اليمنية لدوره المشتبه به في هجوم على السفارة الأمريكية في عام 2008.


وتصف واشنطن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، الذي خطط لهجمات على أهداف دولية من بينها طائرات ركاب، بأنه أخطر أجنحة القاعدة. وتستخدم الولايات المتحدة طائرات بلا طيار في مهاجمة أفراد التنظيم.


وقال سكان في منطقة وادي العين، حيث وقع الهجوم يوم الأربعاء الماضي، إنهم يعتقدون من خلال اتصالاتهم مع مقاتلين إسلاميين في المنطقة أن "الشهري" توفى في ذلك الوقت، عندما أصابت صواريخ منزلاً كان يجتمع فيه.


وقال علوي سليمان: "كانت هناك مجموعة من جماعة أنصار الشريعة يعقدون اجتماعًا – الشهري كان أحدهم، وكان يوجد أجانب أيضًا". وجماعة أنصار الشريعة واحدة من عدد من الجماعات اليمنية المتشددة المرتبطة بتنظيم القاعدة.


ولم يرد على الفور تفسير للتناقض بين الروايات التي قدمتها السلطات اليمنية وتلك التي قدمها سكان محليون.