قضت محكمة إسرائيلية، باحتجاز 6 شبان يهود، يوم الأحد، للاشتباه في قيامهم بضرب رجل فلسطيني كان يرافق امرأة إسرائيلية من ملهى ليلي إلى المنزل.
ونقل الفلسطيني (28 عاما) إلى المستشفى، إثر إصابته بكسور في الساق جراء الهجوم الذي وقع في ساعة مبكرة يوم الجمعة الماضي. وهذه هي ثاني جريمة على ما يبدو ترتكب بدافع الكراهية في القدس خلال شهر، وهي أعمال عنف يعتبرها البعض دلالة على تدهور العلاقات بين اليهود والعرب في المدينة.
وقال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفيلد، إن الشبان الستة هاجموا الرجل الفلسطيني أثناء سيره مع رجل آخر وامرأة إسرائيلية في حي القطمون الذي يهيمن عليه اليهود بالمدينة، بعد مغادرتهم ملهى ليليًا قريبًا من مكان الحادث.
وأضاف روزنفيلد، "سأل الشباب أحد الرجلين عندما أدركوا أنه عربي، وقالوا له: ماذا تفعل مع هذه الفتاة؟.. ثم اعتدوا عليه. وأسفر ذلك عن إصابته".
وألقي القبض على المشتبه بهم مطلع الأسبوع الجاري، ومثلوا يوم الأحد، أمام قاضٍ أمر باحتجازهم على ذمة التحقيق.
وينحدر الشاب الفلسطيني من القدسالشرقية التي تقطنها أغلبية من العرب.
وكان تسعة من الفتية اليهود أدينوا الشهر الماضي بالاعتداء على فتى عربي (17 عامًا) في 16 أغسطس الماضي. وأنقذ المسعفون الفتى عندما توقف قلبه عقب تعرضه للضرب والركل، بينما كان المهاجمون يهتفون قائلين "الموت للعرب".
وأدان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الحادث، ووصفه بأنه "أمر لا يمكننا قبوله -سواء بصفتنا يهودًا أو إسرائيليين".