نظم مئات الدعاة والأئمة، بمشاركة حركات ثورية، وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة الأوقاف، اليوم الأحد، ضد ما وصفوه ب«أسلفة أو أخونة الوزارة أو تسييس الدعوة». شارك في الوقفة، التي دعت لها نقابة الأئمة والدعاة المستقلة، تحت عنوان «منهج الأزهر ووسطيته قضية وطنية.. نعم للحفاظ على وسطية الأزهر.. لا لاستيراد المذاهب الأخرى»، الحركة الشعبية لاستقلال الأزهر، وتحالف القوى الثورية، والجبهة الحرة للتغير السلمي.
وهتف المشاركون في الوقفة: «الأزهر هو المرجعية لا سلفية ولا إخوانية»، و«مدنية مدنية.. والأزهر هو المرجعية»، كما هتف الأئمة المشاركون في المظاهرة: «علي وعلي وعلي الصوت.. صوت الشيخ مش هيموت».
وحاول بعض المسؤولين التفاوض مع الأئمة لكنهم رفضوا، مطالبين الوزير بالنزول إليهم.
وقال نقيب الدعاة المستقلة الشيخ محمد البسطويسي: "إن هناك محاولات لأسلفة الوزارة، وعدم اتباع المنهج الأزهري الوسطي المعتدل"، وحذر من تسييس الدعوة تحت أي اسم أو جماعة، وقال: "إن الدعاة يخاطبون كل طوائف المجتمع، وليس لهم أن ينحازوا إلى أي مذهب أو تيار، بل ينصر كلمة الحق دون خوف أو تردد أو تعصب".
وأضاف البسطويسي، أن مطالب الأئمة تتلخص في التعامل مع النقابة العامة للأئمة والدعاة، المشهرة 1197 لسنة 2011 الممثل الشرعي والوحيد للأئمة والدعاة، والتي بلغ عدد أعضائها 13 ألف و600 إمام، وتذليل الصعاب، واختيار مقرات للنقابة في كل محافظة وإدارة، وإرسال فاكس للمديريات بذلك.
كما طالبوا بوضع قانون للأئمة والدعاة، يشتمل على وضع مالي وإداري يليق بهم، وصرف البدلات مع الراتب في استمارة واحدة؛ لصون كرامة الإمام.
وأشار عبد الغني هندي، ممثل الحركة الشعبية لاستقلال الأزهر، إلى وجود محاولة لحرف مسار التدين عند الشعب المصري، القائم على مرجعية الأزهر الشريف والوسطية، وأدان إقصاء القيادات المعروفة بولائها للفكر الوسطي، المرتبط بمرجعية الأزهر الشريف، واستبدال ذلك بالفكر الوهابي، في محاولة ل«أسلفة الأزهر الشريف».