أكد يوناس جار ستوراه، وزير خارجية النرويج، أن: "الرئيس المصري محمد مرسي، يسعى بكل جهد لتستعيد مصر مكانتها المركزية في منطقة الشرق الأوسط، موضحًا أنه يلمس بوضوح زيادة التحركات المصرية مؤخرًا، خلال زيارته كممثل عن النرويج لدول حوض النيل وليبيا وإسرائيل وبشكل خاص سوريا". وقال جار ستوراه، لوكالة «إن تيه بيه» للأنباء النرويجية، اليوم الأربعاء: "إن الرئيس مرسي زار مؤخرًا الصين، ويعمل من أجل دفع روسيا الاتحادية والصين، للقيام بدور أكبر داخل مجلس الأمن الدولي؛ لأنه يرى أن التداعيات الخطيرة للأزمة السورية، لا يمكن فقط تحملها من قبل دول المنطقة."
ونوه في هذا الصدد، بالرباعية التي شكلها مرسي من دول المنطقة «إيران، تركيا، المملكة العربية السعودية إلى جانب مصر» للبحث عن حل للأزمة السورية؛ حيث إن الدول الأربع معنية بشكل مباشر بالصراع الدائر، موضحًا، أن: "الدبلوماسية المصرية تعمل جاهدة للتوصل إلى اتفاق مرضٍ حتى يمكن للرباعية أن تعمل بشكل جاد".
وشدد وزير الخارجية النرويجي، في حديثه للوكالة النرويجية، عقب لقائه مع الرئيس مرسي، الذي وجه له دعوة لزيارة أوسلو، على، أن: "الغرب ليس لديه ما يخشاه من الأصولية الإسلامية، بعد وصول رئيس ينتمي للإخوان المسلمين للحكم في مصر".
وأضاف، أن: "مصر لديها رئيس منتخب يتمسك بأن تكون مصر دولة حديثة وليست دينية تميز بين الرجال والنساء أو بين المسلمين والمسيحيين، والنرويج تتابع عن كثب التطورات التي تشهدها حاليًا مصر."
وأقر «ستوراه»، بأن: "الحكومات الغربية ارتكبت خطأ بالغًا، عندما لم تتابع مدى التزام النظام المصري السابق بالديمقراطية وسلطة القانون، ومتابعة ما يحدث في مصر يصب في إطار مصلحتها الوطنية".
يذكر أن وزير خارجية النرويج، الذي وصل مساء أمس الثلاثاء، إلى القاهرة، يقوم اليوم بجولة مكوكية في منطقة الشرق الأوسط، تشمل مصر والأراضي الفلسطينية المحتلة وإسرائيل، ويُعقد خلالها مشاورات سياسية مع كبار المسؤولين بالدول الثلاث.