يقوم اليوم الأربعاء الطبيب الفرنسى المعالج للموسيقار الكبير عمار الشريعى بمستشفى جورج بومبيدو فى العاصمة الفرنسية باريس بتركيب جهاز لتنظيم وتقوية نبضات القلب بناء على القسطرة الاستكشافية التى أجراها صباح الجمعة الماضى والتى قام خلالها أيضا الطبيب المعالج بتوسيع الشريان التاجى، وهو ما أدى إلى تحسن فى حالة عمل الشريان وهو ما انعكس إيجابيا على عمل القلب بصفة عامة وجعل الشريعى يشعر بتحسن. وقالت السيدة ميرفت القفاص إن الموسيقار الكبير خرج من غرفة العناية المركزة إلى غرفه عاديه صباح الأحد الماضى، وبدأ يتعامل ويتحرك بشكل طبيعى وأن روحة المعنوية جيدة جدا، وأشارت إلى أنها تلقت مئات المكالمات للاطمئنان على حالة زوجها. وقالت إن موعد عودة عمار الشريعى لمصر سوف يحددها الطبيب المعالج بعد إجراء عملية تركيب الجهاز. وكانت الحالة الصحية للموسيقار الكبير قد بدأت فى التراجع عقب مشاركته فى جمعة الرحيل خلال ثورة 25 يناير، حيث استجاب لمطالب الثوار للنزول للميدان، وبمجرد أن تفاعل مع الثوار بدأ يشعر بآلام فى الصدر وزادت حدة الألم خلال وجوده بمكتب عمرو موسى فى الجامعة العربية، وعلى الفور تم نقله إلى أحد المستشفيات بالمهندسين، وبعد خروجه منها ظلت الأزمات القلبية تلاحقه إلى أن سافر إلى لندن فى أبريل الماضى، وأجرى جراحة فريدة من نوعها بالقلب ووقتها شعر بتحسن كبير لكن مع اقتراب شهر رمضان وتعرضه للإجهاد طاردته الأم القلب مرة أخرى لدرجة انه كان يتعرض لأزمات قلبية كثيرة.
وخلقت الحالة الصحية للموسيقار الكبير نوع من الخوف داخل الأوساط الفنية بوجه عام وفى الوسط الغنائى بصفه خاصة على حياة الفنان الكبير، وكثير من النجوم حرصوا على توجيه رسائل للاطمئنان والدعاء له، ومن أبرزهم الموسيقار ياسر عبدالرحمن الذى أكد أنه يتمنى الشفاء العاجل للشريعى باعتباره قامة كبيرة. وأضاف ياسر أن الشريعى يحمل على عاتقه عبء كبير، وهو قيادة عالم الموسيقى والغناء فى مصر، وبالتالى وجوده بيننا يمثل لنا حالة من الارتياح والطمأنينة. وأتمنى أن أراه فى القاهرة قريبا.
فى حين أشار على الحجار إلى أن التشريعى يمثل لمصر أحد أهراماتها فى الموسيقى والغناء وأن قلب الشريعى الذى يعانى الآن سيظل ينبض نغما ونحن جميعا بانتظاره لكى يعود ويساهم فى إثراء الحياة الفنية أكثر وأكثر، وقال الحجار: «الشريعى يعانى منذ فترة من مشاكل بالقلب وكنا ننصحه كثيرا بعدم الإجهاد والراحة، لكنه بطبعه لا يستطيع الابتعاد عن عشقه الأول وهو الموسيقى».
وقالت غادة رجب: الشريعى ليس مجرد موسيقى كبير أحب أن أستمع لأعماله أو أغنيها، لكنه بالنسبة لى أب وأخ أكبر استرشد بثقافته ووعيه وعلمه فى شتى المجالات وبمجرد علمى بسفره للخارج لإجراء جراحة بالقلب وأن أعيش حالة نفسيه سيئة ولكن الأخبار القادمة من فرنسا جعلتنا نشعر بالارتياح لأن الطبيب المعالج طمأن زوجته السيدة ميرفت القفاص.
وقال محمد الحلو: أنا فى انتظاره داخل الاستوديو الخاص به حتى نستأنف غننا سويا فالشريعى حدوتهة غنائية مصريه، فهو ليس محلنا مثل أى ملحن اعتدناه لكنه حالة فريدة تشعر وانت تغنى ألحانه بقيمة النغم وروعة الغناء، وهو دائما يتعامل مع الموسيقى بشكل مختلف. دائما تجد عنده مفاجآت تعيد اكتشاف أى صوت مهما كان تاريخه، وهى ميزة الملحن الكبير أن يكتشف كل يوم الجديد فى الصوت الذى يغنى له، وكما قلت نحن بانتظاره وسنحتفل بعودته إن شاء الله.
فى حين يراه المطرب محمد منير قماشة مختلفة من الملحنين، وهو سابق لعصرة، أعماله التى قدمها قبل 30 سنة شديدة العصرية وعندما تستمع لها الآن تشعر، وكأنها صنعت اليوم، وهى قيمة الملحن الكبير الذى دائما لا ينظر أسفل قدمه، لكنه يسابق الزمن ويسبقه، ألف مليون سلامة لهذا الموسيقار الكبير، وأنا مثل غيرى من المطربين والموسيقيين فى انتظاره.