فى الوقت الذى أكدت فيه مصادر إخوانية ل«الشروق» أن حزب الجماعة «يميل إلى وجود نظام انتخابى يقوم على الدوائر الموسعة فى الانتخابات التشريعية الجديدة»، قال عبدالمنعم عبدالمقصود، محامى جماعة الإخوان المسلمين وعضو اللجنة القانونية لحزب الحرية والعدالة، إنهم «مع أى تصور أو شكل للدوائر الانتخابية الجديدة يتفق عليه الجميع، شريطة ألا يصطدم بالدستور الجديد، حتى لا يكون البرلمان المزمع إجراء الانتخابات الخاصة به فى مرمى الحل والسجالات القضائية». وحسب مصادر حزبية، فإن الحزب «يعمل على إنجاز مشروع قانون انتخابى لتقديمه للرئيس محمد مرسى، وفق تقسيمات جديدة للدوائر الانتخابية، الموسعة، وفق تصورات أن تكون المحافظة دائرة انتخابية واحدة، أو دائرتين انتخابيتين فى المحافظات ذات الكثافة العالية، أو المساحة الجغرافية الواسعة، وفقا للنتائج التى أحرزتها الجماعة فى الانتخابات التشريعية الماضية، قبل أن تحل المحكمة الدستورية المجلس، وتبطل قرار الرئيس محمد مرسى بعودته مرة أخرى».
جدير بالذكر أن حزبى الحرية والعدالة، والنور السلفى، استفادا من الدوائر الانتخابية الواسعة فى الانتخابات على المقاعد الفردية، وهو ما سيحاول الحزب تكراره فى الانتخابات المقبلة.
فى سياق مختلف كشفت مصادر أخرى أن نائب مرشد الجماعة خيرت الشاطر، يعتزم إجراء جولة خليجية الأسبوع القادم يزور خلالها دولة قطر، مشيرة إلى أن الزيارة «تحمل طابعا اقتصاديا وستشمل إنهاء مجموعة من الاتفاقيات الاقتصادية، لضخ استثمارات جديدة فى السوق المصرى، تساعد على رفع معدلات الاقتصاد».
يأتى هذا فى الوقت الذى تتواتر فيه الأخبار حول محاولات مجموعة من الشركات القطرية الكبرى الاستحواذ على بنوك وشركات مصرية.
من جهة أخرى شن النائب السابق ونائب رئيس حزب الفضيلة ممدوح إسماعيل هجوم على من اسماهم «الموجودون فى السلطة» قائلا: «أعتقد أن بعض أفعال وقرارات من فى السلطة ومن يعاونهم خاصة فى الترشيحات تعطى للمعارضين فرصة فى صدق معارضتهم»، مضيفا: «اتقوا الله فسقوط التجربة الإسلامية الآن يعنى أنها لن تقوم لها قائمة إلى أن يشاء الله والبعض يسعى لسقوطها بسبب أسلوب الترضية والتوافق مع قوى لم يكن لها فى تاريخ النضال من أجل الحق تاريخ يذكر فى الوقت الذى يتم فيه إغفال المستحقين بسبب شخصى أو حزبى فاتقوا الله وليس التقوى بتمتمة كلمات ولا بمظهر إنما بعمل يرضى الله ولو على أنفسنا».
وتابع إسماعيل «لن أسامحكم ومعى الآلاف ممن ناضلوا وضحوا بحياتهم فى المعتقلات والسجون من أجل تلك اللحظات التاريخية التى أراها تضييع للأمانة وإسناد الأمر لغير أهله».