قال رئيس الوزراء الاسباني ماريانو راخوي في مقابلة نشرت بصحف أوروبية اليوم الأحد إن بلاده ستدرس طلب الحصول على مساعدة إضافية من أوروبا بخلاف 100 مليار يورو لإنقاذ قطاعها المالي لكنها لا ترى حاجة إلى شروط جديدة. وقال راخوي إنه يريد الاطلاع على تفاصيل برنامج البنك المركزي الأوروبي لشراء سندات دول منطقة اليورو ذات تكاليف الاقتراض المرتفعة قبل أن يقرر المضي قدما في تقديم طلب. ونقلت صحيفة ايه.بي.سي الاسبانية اليومية عنه قوله بخصوص طلب مزيد من المساعدة لاسبانيا "إذا رأيت أنه أمر جيد لأوروبا ككل ولليورو ولاسبانيا فسأقدم عليه وإلا فلا." كان يورج أسموسن عضو مجلس البنك المركزي الأوروبي قال يوم الخميس إن البنك لن يشتري السندات السيادية لدول منطقة اليورو التي تعاني أزمة إلا إذا شارك صندوق النقد الدولي في وضع الشروط. وتكافح اسبانيا بالفعل لتطبيق إجراءات تقشف لتخفيف أعباء الديون وإنقاذ بنوكها المتضررة من جراء انهيار في أسعار العقارات ويبدي راخوي ترددا في اتخاذ أي خطوات جديدة تخوفا من دوامة ركود. لكن ألمانيا تخشى من أن خطة شراء السندات لمساعدة اسبانيا ودول أخرى مثقلة بالديون في منطقة اليورو على خفض تكاليف الاقتراض ستعرضها لمخاطر زائدة مما يصعب مهمة التفاوض للبنك المركزي الأوروبي. كانت تقارير نشرت يوم الجمعة أفادت أن ينس فايدمان رئيس البنك المركزي الألماني قد هدد بالاستقالة بسبب خطة شراء السندات. وأحجم فايدمان عن التعليق على التقرير. ويحاول ماريو دراجي رئيس البنك المركزي الأوروبي التوصل لاتفاق قبل اجتماع البنك في السادس من سبتمبر أيلول. وتأتي تصريحات راخوي التي أدلى بها يوم الأربعاء قبيل زيارة مقررة للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في وقت لاحق هذا الأسبوع إلى العاصمة الاسبانية وفي وقت تتزايد فيه التوقعات بأن تطلب اسبانيا حزمة إنقاذ أوروبية. وأبلغ صحيفة لو جورنال دو دومانش الفرنسية "التحدي الوشيك هو حل مشكلات عدم استقرار اليورو والمضي في التكامل الأوروبي