قال الدكتور محمود كبيش- عميد كلية الحقوق بجامعة القاهرة، إن من كانوا يطالبون في السابق بإيقاف العمل بقانون الطوارئ هم من ينادون الآن بعودته مرة أخرى.
وقال الدكتور محمود كبيش خلال مشاركته في برنامج "أستوديو البلد" مع الإعلامي أحمد سمير على قناة "صدي البلد"، «إننا نشرح للطلبة أن الثورات وما ينتج عنها من انفلات أمني وتعرض كيان المجتمع للانهيار تعد مبررًا إلى استخدام قوانين الطوارئ والقوانين غير العادية، وتفعيل محاكم أمن الدولة والطوارئ لعبور تلك المراحل الاستثنائية والتي نمر بها في تاريخ مصر الآن».
وأوضح قائلاً: «في ظل الظروف الحالية التي نمر بها لم يكن لدينا أي مبرر لإيقاف العمل بقانون الطوارئ, ولو أعدنا العمل به فمن المهم وجود ضوابط تحكم استخدامه حتى لا نأخذ "العاطل في الباطل"».
وأشار كبيش إلى أن «قانون الطوارئ في الماضي كان يستخدم للتنكيل بالخصوم السياسيين والمعارضين، وتحقيق مصالح خاصة للبعض, وأخشى أن يتكرر حدوث ذلك في الوقت الحالي».
وأضاف «إننا من المفترض أمام دولة ديمقراطية حاليًا، بدأت بالانتخابات وستنتهي بالانتخابات, وعلى النظام أن يراقب استخدام قانون الطوارئ إذا ما أراد تطبيقه مرة أخرى، ولكن إذا أساء استخدامه فلابد لنا من ثورة لإسقاط الرئيس ونظامه عن طريق صندوق الانتخابات لاختيار من يحترمون حقوق الإنسان».