قالت لجان التنسيق المحلية إن ثلاثين قتيلا سقطوا أمس فى سوريا معظمهم فى دمشق وريفها وحلب، فيما أعلن مجلس قيادة الثورة السورية أن انفجارات ضخمة دوت بمنطقة العباسيين بالعاصمة، دون ذكر تفاصيل حتى مثول الجريدة للطبع. جاءت هذه الأحداث مع إعلان المرصد السورى لحقوق الإنسان عن مقتل مائتى شخص على الأقل فى مدينة داريا بريف دمشق أمس الأول إثر «اطلاق نار وعمليات إعدام ميدانى» شهدتها المدينة خلال هجوم لقوات النظام.
وأفادت وكالة الأنباء الفرنسية نقلا عن المرصد فى بيان فجر أمس، «استشهد 80 مواطنا فى مدينة داريا، بينهم ست سيدات وستة اطفال إثر اطلاق نار وعمليات اعدام ميدانى شهدتها المدينة» و166 مواطنا عثر على جثامينهم فى المدينة وتم توثيق اسماء 46 منهم فى حين يجرى «توثيق اسماء القتلى ال120 الآخرين».
ويضاف هؤلاء القتلى إلى 109 قتلى من الاطفال والنساء والمقاتلين المعارضين الذين سقطوا خلال الايام الاربعة الماضية نتيجة تنفيذ القوات النظامية حملة عسكرية واسعة على المدينة، بحسب المرصد.
من جهتها نقلت وكالة رويترز للأنباء عن جماعة نشطاء اللجنة التنسيقية فى داريا فى بيان أن من بين من عثر عليهم مصابين بالرصاص فى الرأس ثمانية أفراد من عائلة القصاع وهم ثلاثة أطفال ووالدهم وأمهم وثلاثة أقارب آخرين.
وقالت الجماعة إن جثث هؤلاء عثر عليها فى مبنى سكنى قرب مسجد مصعب بن عمير فى داريا.
وأظهر شريط مصور بثه ناشطون العديد من جثث شبان مسجاة جنبا إلى جنب فى مسجد أبوسليمان الدرانى فى داريا وقد أصيب كثيرون منهم فيما يبدو انه رصاص فى الرأس والصدر.
وعلى الصعيد الدبلوماسى، قالت المتحدث باسم الخارجية المصرى عمرو رشدى إن الوزير محمد عمرو يواصل اتصالاته مع «الأشقاء فى المملكة العربية السعودية» لتفعيل مباردة الرئيس محمد مرسى التى أعلن عنها خلال القمة الإسلامية بجدة.
وأضاف رشدى أن وزير الخارجية قد أجرى اتصالات هاتفية مماثلة فى ذات الشأن مع نظيريه التركى والإيرانى، وذلك سعيا من مصر لتكثيف التشاور مع الأطراف الإقليمية المعنية بالأزمة.
وكان الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربى قد صرح بأنه على اتصال بالمبعوث الأممى الأخضر الإبراهيمى الذى وصفه بأنه صاحب «خبرة دولية فى حل النزاعات».
مضيفا أن الجامعة تؤيد كل الخطوات التى من شأنها الخروج من الزمة السورية بما فيها مبادرة الرئيس مرسى فى القمة الإسلامية.