أرجأ الجزب الجمهورى الأمريكى إلى غد الثلاثاء افتتاح مؤتمره الوطنى الذى كان مقررا اليوم فى فلوريدا، بسبب العاصفة الاستوائية إسحق التى يتوقع أن تضرب المنطقة، فيما يسعى المنظمون إلى أن تحظى زوجة مرشحهم للرئاسة ميت رومنى بأعلى نسب مشاهدة عند إلقاء خطابها فى المؤتمر. وبرر منظمو المؤتمر قرارهم أمس الأول (أمس بالتوقيت القاهرة) بالحرص على سلامة المشاركين الذين يتوقع أن يبلغ عددهم خمسين ألفا فى المؤتمر الذى كان مقررا مبدئيا من 27 إلى 30 اغسطس فى تامبا على الساحل الغربى لفلوريدا (جنوب شرق الولاياتالمتحدة).
وقال رئيس اللجنة الوطنية الجمهورية رينس بريبوس فى بيان انه «بسبب المعلومات الواردة عن الأحوال الجوية» المتوقعة فى منطقة تامبا، «سترجأ أعمال المؤتمر إلى الثلاثاء».
ويفترض أن يختار الحزب رسميا خلال المؤتمر ميت رومنى الحاكم السابق لولاية ماساتشوسيتس مرشحا للحزب فى الانتخابات الرئاسية التى ستجرى فى السادس من نوفمبر لمنافسة الرئيس الديموقراطى باراك أوباما.
وكانت العاصفة المدارية إيزاك قد اجتاحت شرق كوبا وهى فى طريقها إلى فلوريدا بعد أن تسببت فى هطول امطار غزيرة ورياح عاتية خلفت ستة قتلى فى هاييتى التى مازالت تحاول التعافى من آثار زلزال مدمر فى عام 2010.
ومن المتوقع أن تزداد العاصفة قوة بسبب مياه خليج المكسيك الدافئة وتتحول إلى إعصار من الدرجة الثانية تصاحبه رياح قوتها 160 كيلومترا فى الساعة ثم تجتاج الساحل الأمريكى فى منطقة بين فلوريدا بانهانديل ونيو أورليانز (جنوب) فى منتصف الاسبوع.
وهى المرة الثانية التى تؤثر فيها الاحوال الجوية على برنامج الجمهوريين. فقد اضطروا لتعليق الجزء الاكبر من اعمال مؤتمر فى سانت بول فى ولاية مينيسوتا فى 2008 بسبب الاعصار جوستاف.
واختار الجمهوريون مدينة تامبا فى فلوريدا لعقد مؤتمرهم الوطنى الاربعين لأن هذه الولاية تلعب تقليديا دورا حاسما فى الانتخابات الرئاسية الامريكية.
وفلوريدا تعتبر ولاية اساسية لميت رومنى الذى لا يزال يتقدم عليه الرئيس المنتهية ولايته على المستوى الوطنى، لكنه نال نسبة أصوات أعلى فى فلوريدا بحسب استطلاعات الرأى.
وسيعيد المنظمون النظر فى برنامج المؤتمر الذى استغرق إعداده بدقة شهورا، ليسمحوا لزوجة مرشحهم آن رومنى بإلقاء خطابها وقت ذروة المشاهدة التلفزيونية.
واثبتت آن رومنى انها واحدة من اهم نقاط قوة الحملة الانتخابية التى يخوضها رومنى نحو البيت الابيض ضد الرئيس أوباما، حيث تساعد على إضفاء لمسة إنسانية على المرشح الذى يواجه دائما انتقادات بافتقاره للتواصل مع الجمهور.