43% من ركاب المترو "زوغوا" من شراء التذاكر، ورغم ذلك حقق مترو الأنفاق زيادة في إيراداته عن العام الماضي نحو 40 مليون جنيه، وأظهر تقرير بقيمة إيرادات مترو الأنفاق، خلال العام المالي (2011 / 2012)، حصلت "الشروق" على نسخة منه. مجموعة من المتناقضات الأخرى؛ من بينها ارتفاع قيمة المخالفات على الرغم من عدم وجود الأمن في معظم الأوقات داخل محطات وعربات المترو، التي انتشرت بها المتسربون من التذاكر والباعة الجائلون والمتحرشون والمستقلون من الرجال لعربات السيدات.
ويبين التقرير الخاص بإيرادات التذاكر والاشتراكات والغرامات والمخالفات، أن إيرادات المترو ارتفعت بنحو 40 مليون و378 ألف جنيه هذا العام، مقارنة بالعام الماضي الذي كان الإيراد فيه حوالي 495 مليون و660 ألف جنيه، بينما وصل في 2012 إلى حوالي 536 مليون جنيه و39 ألف جنيه.
فيما أكدت الصفحة الرسمية للنقابة المستقلة للعاملين بمترو الأنفاق على موقع "فيس بوك"، أن الموقع الرسمي لشركة المترو، بين أن إجمالي عدد الركاب وصل إلى 1022 مليون راكب "يحملون تذاكر"، وأن نسبة التسرب من ماكينات التذاكر "أي ركاب بدون تذاكر" بلغت 43%.
وقال رئيس الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق، علي حسين، ل«الشروق» إنهم يدرسون مع الحكومة منحهم ما يحتاجون لسد عجز المصروفات، فالإيراد لا يكفي مصاريف المترو ومرافقه وعماله، مبينا أنه "من سنة 2006 وقيمة التذكرة لم تزد عن جنيه واحد ومصادر دخل المترو لا تكفي لاحتياجاتنا، فما أهمية زيادة كام مليون في إجمالي الإيرادات وهي لا تغطي مصروفاتنا".
بينما اعتبر ركاب المترو، الذين استطلعت "الشروق" آراءهم، أن زيادة قيمة المخالفات تعني زيادة انتشار أفراد الأمن في المترو "بس إحنا مشوفناش ده، بالعكس الفترة الأخيرة زاد الباعة الجائلين وحالات السرقة والتحرش في المحطات والقطارات، في ظل غياب أمني واضح".
من جهته، أوضح رئيس النقابة المستقلة للعاملين في المترو، رفعت عرفات، أن هذه الإيرادات خالية من عائد إيجار شبكات المحمول في محطات وقطارات المترو، والإعلانات على جسم القطار وجدران المحطات، وإيجار الأكشاك والمحلات في بعض المحطات، بما يعني أن إيراد العام الحالي يكفي لحل مطالب العاملين وصرف الحوافز التي يطالبون بها، وخاصة المنتدبين من السكة الحديد، أسوة بالعاملين فيها.
وتساءل عرفات عن سبب عدم تشغيل بوابات الكروت الذكية (المدفوعة مقدمًا)، وتعطيل الماكينات القديمة في بوابات الدخول والخروج في 57 محطة، ما يتسبب في تكدس الركاب ونشوب مشاجرات بينهم وبين الأمن.
مشيرًا إلى أن تعطيل بوابات التذاكر يزيد من نسبة تسرب الركاب، ويكبد المترو خسائر يومية، تصل إلى مليون جنيه.