شدد هشام قنديل رئيس الوزراء، على تجريم حالات قطع الطرق، مشيرا أنها محرمة في قانون العقوبات، ويصل فيها الحبس إلى 3 سنوات وإذا نتج عنها خسائر في الأرواح تصل إلى المؤبد، مطالبا المسئولين بالعمل على توعية المواطنين بخطورة هذه الجريمة. وأضاف رئيس الوزراء أنه تقرر الاتفاق مع وزير الداخلية والمحافظين إطلاق حملة لإزالة كافة الإشغالات ونقل الباعة الجائلين في أسواق حضارية بمناطق رئيسية توفر احتياجات المواطنين وتلبي مطالب الباعة بشكل لا يؤثر على الشكل الحضاري، مشيرا أن هذه الحملات ستبدأ بعد العيد مباشرة.
وأشار رئيس الوزراء خلال الجولة التي قام بها اليوم الثلاثاء، بمختلف المناطق بالمدينة والتي رافقه خلالها عادل زايد محافظ القليوبية، واللواء أحمد سالم جاد مدير الأمن، إلى إن مدينة القناطر ثروة قومية يجب استغلالها والعمل على تطويرها، مشيرا أنه سوف يتم رصد ميزانية مفتوحة لتطويرها بعد دراسة كافة المقترحات المقدمة لتطويرها ووضعها على خريطة السياحة العالمية، مضيفا أن أول خطوات تطوير لمدينة السياحية ستتم خلال شهر من خلال بدء تطوير قرية مرجانة السياحية كنواة لتنمية المدينة بأكملها وكذلك تسيير خط ملاحي جديد لنقل المواطنين والمسافرين من المدينة إلى القاهرة عن طريق الأتوبيس النهري لحل مشكلة الاختناق المروى بين محافظات القاهرة الكبرى وذلك بالاتفاق مع وزارة النقل.
وحول اللامركزية، أكد قنديل أن الحكومة لديها رؤية لمنح سلطات أوسع للمحافظين وأنه يتم حاليا بحث تعديل قانون المحليات ومنحهم سلطات أوسع في القانون الجديد.
كما شدد رئيس الوزراء على ضرورة المواجهة الحاسمة لمشكلة التعديات على الأراضي الزراعية والبناء المخالف، مطالبا الجهات الأمنية والمحليات بإزالة كافة هذه المخالفات فور وقوعها، موضحا أن الحكومة وضعت خطة متكاملة لمواجهة هذه التعديات من خلال التوسع في تعمير الظهير الصحراوي بالمحافظات لخلق متنفس جديد للمواطنين للتوسع فيه.
وخلال الجولة قام رئيس الوزراء بعمل زيارة مفاجئة لقسم شرطة القناطر الخيرية وتفقد سير العمل، وطالب بحسن معاملة المواطنين، كما قام رئيس الوزراء بزيارة منطقة سجون القناطر مطالبا بتشديد الحراسة الأمنية عليها لمواجهة الحالات الطارئة، كما قام بتفقد العمل بكمين شرطة المناشى بين القناطر والجيزة.
كما استمع رئيس الوزراء خلال الجولة لمشاكل عدد من المواطنين بمنطقة الكبارى والمراسى والتي انحصرت في ازدحام المرور وانقطاع الكهرباء والمياه، وأكد رئيس الوزراء أن المرحلة القادمة تتطلب تضافر الجهود وأن يعمل المواطنين جنبا إلى جنب مع الحكومة حتى نستطيع عبور تلك الفترة العصيبة، محذرا من خطورة التعديات على الأراضي الزراعية، مؤكدا أنها كارثة تهدد الأجيال القادمة.
من جانبه، أعلن عادل زايد محافظ القليوبية، بأنه قد تم تشكيل مجلس أعلى لمدينة القناطر الخيرية يتكون من المحافظة وممثلين من وزارات السياحة والآثار والزراعة والري والإسكان والداخلية، وذلك لبحث ودراسة كيفية تطوير مدينة القناطر الخيرية ووضعها على خريطة السياحة الداخلية والعالمية على غرار مدينة الأقصر السياحية والاستفادة من كونها مدينة لها تاريخ عريق، مشيرا بأنه قد تم تقديم دراسة عمل مشروع متكامل لتطوير المدينة بتكلفة 400 مليون جنيه لرئيس الوزراء لدراسته ومناقشته والعمل على تطويرها والاستفادة من الأماكن السياحية بها.
