صرح الفريق عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع، اليوم الاثنين، بأن القوات المسلحة ستقطع كل يد ترفع السلاح في وجه الجيش وأفراد الأمن، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أنه لن يواجه الفكر بالسلاح أيضًا، ولن يسمح بوجود عناصر مسلحة تهدد سيناء. وأكد الوزير المصري، خلال لقاء ودي جمعه ووجهاء وشيوخ قبائل شمال سيناء، ظهر اليوم الاثنين، في مدينة العريش، أن أهل سيناء جزء أصيل من شعب مصر ولهم تاريخ عريق، مبديًا استغرابه من خروج عناصر متطرفة من سيناء، تهدد الأمن القومي.
وأشار الفريق السيسي: "قواتنا المسلحة عازمة على سحب السلاح غير المرخص من سيناء تمامًا، ومستعدون لدفع ثمن السلاح الذي بحوزة البدو من سكان سيناء، كما طالب شيوخ القبائل بمساعدة القوات بتوفير معلومات عن المطلوبين"، مضيفًا أن النظام السابق أخطأ وأهمل سيناء، ولكننا نؤكد بأننا لن نرجع للوراء أبدًا.
وطرح الفريق السيسي بعضًا من منظومة الدعم الاقتصادي للقوات المسلحة تجاه سيناء؛ ومنها تخصيص مليار جنيه للمشروعات الاقتصادية والإسكانية العاجلة، وإنشاء 5 محطات تحلية مياه بخلاف مشروعات أخرى.
ووفقًا لبعض حضور اللقاء، أكدت المصادر أن شيوخ القبائل أيدوا ودعموا استمرار العملية « نسر»؛ لملاحقة العناصر المسلحة، وأكدوا أن أجهزة خارجية تقف وراء عمليات العنف والإرهاب في سيناء، وشددوا على ضرورة إغلاق الأنفاق في رفح.
كما طالب الشيوخ بضرورة تعمير المناطق الصحراوية في سيناء التي تستغلها البؤر الإجرامية؛ نظرًا لخلوها من الحياة، وكذلك إقرار حق ملكية أبناء سيناء لأراضيهم وبيوتهم، وفتح الكليات العسكرية للقوات المسلحة والشرطة أمام أبناء سيناء، والتوسع في إنشاء الآبار الجوفية، ومنها إنشاء 50 بئرًا بشكل عاجل.
وناشد الحضور أجهزة الأمن بضرورة الكشف عن جنسيات وأسماء المشاركين في أعمال العنف والإرهاب في سيناء، وإظهار حقيقة الأرقام التي تعلنها وسائل الإعلام حول القتلى والجرحى والخسائر ونتائج العمليات؛ حرصًا على الشفافية ومنعًا لانتشار الشائعات.