اختتمت مجموعة «التنمية لإفريقيا الجنوبية» أمس السبت، في مابوتو قمة سنوية خصصت إلى حد كبير لمدغشقر، بدون أن تحقق أي تقدم في هذا الشأن أو بشأن الأزمات الأخرى في المنطقة. وأبقى البيان الختامي على الغموض بشأن مدغشقر؛ إذ اكتفت المنظمة بتكليف وسيطها "تكثيف الحوار مع الأحزاب الرئيسية في مدغشقر؛ من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة لتطبيق خارطة الطريق بشكل كامل وعاجل، وتأمين أجواء مناسبة لانتخابات حرة وديمقراطية".
ووقعت معظم الأحزاب السياسية في مدغشقر خارطة الطريق هذه في سبتمبر، لكن مضمونها ليس واضحًا.
وقال وزير خارجية جزر السيشل جان بول آدم: "إن فريق الوساطة التابع للمجموعة دعا إلى امتناع كل من الرئيس السابق مارك رافالومانانا ورجل الجزيرة الكبرى القوى حاليًا أندري راجولينا عن الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، التي يفترض أن تجرى الدورة الأولى منها في 8 مايو 2013."
وأوضح، أن: "القمة ناقشت باهتمام فكرة عدم ترشح الرجلين"، وصحح السكرتير التنفيذي للمنظمة الإقليمية توماز سالوماو الفكرة، قائلا: "إن مجموعة التنمية لإفريقيا الجنوبية، لا يمكنها أن تقرر من سيترشح للانتخابات"، مشيرًا إلى أن عودة رافالومانانا "ليست مشروطة" لكن "على كل منهما وضع مصلحة مدغشقر وليس مصالحهما، في المقدمة".
من جهته، قال أندري راجولينا: "إن الأممالمتحدة رأت أن احتمالات المواجهة كبيرة؛ لذلك لا يمكن للرئيس السابق الترشح للانتخابات لأنه لم ينفذ الشروط اللازمة للترشح". ودعا خصمه إلى "القيام بمبادرة من أجل بلده".
وأضاف، أن: "الأولوية بالنسبة لي هي إحلال سلام دائم في مدغشقر، وقد لا أترشح من أجل المصلحة العليا للشعب."
ويريد رافالومانانا، الذي يقيم في منفاه في جنوب إفريقيا، العودة للترشح إلى الانتخابات الرئاسية، لكن اندري راجولينا يعارض ذلك مشددًا على احتمال حدوث مشاكل أمنية، كما يشير راجولينا إلى أن خصمه محكوم بالأشغال الشاقة المؤبدة لدوره في موت 36 متظاهرًا قتلهم حراسه.