أكد أدمن الصفحة الرسمية للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، أن الجيش جزء من الشعب ومعه، وأن مهمته الأساسية والمقدسة هي الدفاع عن الأرض وحمايتها، وتعهد بالانتقام لكل شهداء سيناء، ليس فقط في السنة ونصف الأخيرة، «وإنما لكل الدماء الذكية التي سالت في سيناء خلال العام والنصف الأخيرة». وقال الأدمن في رسالة نشرها عبر فيسبوك، أمس الأربعاء، إن القصاص بدأ، سواء بالعملية «نسر»، أو في أحكام القضاء؛ بإحالة المتورطين في بعض العمليات إلى فضيلة المفتي.
واعترف الأدمن، للمرة الأولى منذ ثورة يناير، أن «حجم الأعباء والضغوط والإنهاك الذي تعرضت له القوات المسلحة في أكثر من عام ونصف، كانت سبباً رئيسياً لاستغلال الخونة والإرهابيين والعملاء الفراغ الأمني في سيناء، لإعادة تنفيذ مخططاتهم السوداء.
وأضاف الأدمن، إن معارضي قرارات الرئيس الأخيرة، لا يفعلون ذلك حبا في قيادات المجلس العسكري المستبعدة، وإنما كرهاً ورفضاً للقوى السياسية التي تدير أمور الدولة في الوقت الحالي، والتي جاءت بانتخابات شرعية ونزيهة شهد لها القاصي والداني.
وقال أدمن العسكري: «طوال عام ونصف كنا نحاول إدارة الدولة في الفترة الانتقالية، وخلالها تعرضنا لما لا طاقة لبشر باحتماله، وبعض ممن يتباكون اليوم على رئيس المجلس الأعلى السابق كانوا يهتفون ضده في الميادين، ويطالبون بإعدامه هو ومجلسه العسكري».
وحول اتهام المخابرات الحربية، التي كان يرأسها الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع الجديد، خلال أحداث رفح، بأنها مسئولة عن ملف سيناء، قال الدمن إنها «حق يراد به باطل»، مضيفا: «من يعلم مهام القوات المسلحة والمخابرات الحربية يدرك سطحية هذا الكلام، لأن الجهات الأمنية والعسكرية والمدنية جميعها تعمل في سيناء، والمسئولية مشتركة».
واستطرد: «تبقى الكذبة الكبرى، وهي محاولة إيهام الشعب بأن وزير الدفاع الجديد هو رجل الإخوان، وأنه قد غدر بأعضاء المجلس السابقين»، مضيفا: «لهؤلاء الحمقى نرد وباختصار شديد، أن وزير الدفاع تقلد كل مناصبه القيادية في عهد المجلس الأعلى السابق، وحتى الوصول إلى منصب مدير المخابرات الحربية، وأنه تقلد منصب مدير المخابرات الحربية في عهد الرئيس السابق، والذي لابد من موافقته حتى يتم تعين مدير المخابرات الحربية، والجميع يعرف مدى عداء النظام السابق للإخوان المسلمين، ومن الواضح أن كل من يلتزم دينياً أو أخلاقياً أصبحوا يعتبرونهم من التيار الإسلامي أيا كان الفصيل».