قال نائب رئيس حزب الحرية والعدالة المصري الدكتور عصام العريان أن المؤسسة العسكرية في مصر يجب ان تبقي بعيدة عن السياسة فى مصر وأن تظل "درعاً وسيفاً يحمي الوطن"، موضحاً أن القوات المسلحة والقضاء والمخابرات والشرطة يجب ان تكون "غير مسيسة". واضاف العريان خلال حديث تلفزيوني مع بي بي سي ردا علي سؤال حول علاقة حزبه بالمجلس العسكري ، قائلا "علاقتنا معهم ستكون إن أحسنتم دعمناكم وإن أسأتم عارضناكم"، مشدداً على أن "حزبه وجماعة الإخوان المسلمين لم يتركوا ميدان التحرير قط".
ويشغل حاليا "العريان" منصب القائم بأعمال رئيس حزب الحرية والعدالة بعد فوز الدكتور محمد مرسي رئيس الحزب السابق فى انتخابات الرئاسة بمصر.
وعن كيفية انتخاب رئيس جديد للحزب قال العريان "يتم انتخاب رئيس الحزب فى المؤتمر العام المقبل، وقد اتفقنا علي أن يتم الاستعداد له ونتمنى ان تحضره وفود من عدة احزاب من داخل وخارج مصر، إلا أن التطورات السياسية المتلاحقة قد تأخذ من اعضاء الحزب قيادات ليشغلوا مواقع تنفيذية.
وحول تشكيل الحكومة الجديدة وتوزيع الحقائب بين الأحزاب المختلفة قال العريان "لم يتم مناقشة تولي حقائب وزارية مع مؤسسة الرئاسة"، مضيفا أن واجبنا الآن هو تأسيس الدولة المصرية الحديثة.
واستكمل العريان حديثه قائلا "كذلك لم يعرض أى منصب في الرئاسة عليه، ولم أتحدث مع الرئيس عن اي حصة أو عن تشكيل الحكومة الذي هو مسؤولية الرئيس.
الحكومة ليست هي القضية، حسب العريان، "القضية ان نتعاون جميعا لارساء حياة ديمقراطية سليمة، ويجب ان يتمتع الرئيس بكل صلاحياته وان يلتف الجميع حوله، ومن يريد حياة ديمقراطية يحترم الرئيس وصلاحياته."
وحول حكم المحكمة الدستورية بحل مجلس الشعب الذي كان يتمتع حزب الحرية والعدالة بالأغلبية فيه، أوضح العريان أن من تسبب فى الأزمة هي المحكمة الدستورية، وليست هذه أول مرة تصدر المحكمة احكاماً بعدم دستورية نصوص انتخابات، موضحاً أن المحكمة لا تملك قراراً بحل مجلس الشعب.
واضاف العريان الذي درس الطب والقانون قائلا "التحدي الأكبر الذي يواجهنا، هو التحول الديمقراطي، وعلى كل الاطراف ان تتحمل مسئوليتها، والمخرج للأزمة الحالية أن تُحترم ارادة الشعب".
وحول الجدل المثار حول الجمعية التأسيسية الآن قال العريان "الصراع حول تأسيسية الدستور، صراع قديم ولا توجد اى مسودات معدة سلفا، والجميع يتوافق، مشيراً إلى أن الروح الوطنية تسود جلسات الجمعية التأسيسية، بينما اتهم العريان "من قام بصياغة الاعلان الدستوري المكمل بالوقوف ضد الارادة الشعبية".
واعتبر العريان أن الحديث عن صفقة بين الأخوان والولايات المتحدةالامريكية لفوز مرسي بالانتخابات بمثابة "إهانة للمجلس العسكري وأمريكا والقضاء."