على الرغم من عدم تحديد موعد لانتخابات مجلس الشعب، فإن بعض الأحزاب السياسية المدنية والليبرالية بدأت تسارع فى عملية تشكيل تحالفات انتخابية لمواجهة أحزاب الإسلام السياسى والتيارات الإسلامية التى سيطرت على تشكيل البرلمان فى أول انتخابات بعد سقوط نظام مبارك، فيما بدأت الأحزاب الإسلامية استعدادها من خلال تشكيل لجان عليا، من قياداتها، ولجان مركزية وغرف عمليات فى المحافظات. وقال نائب رئيس حزب الوفد، بهاء أبوشقة، إن المكتب التنفيذى والهيئة العليا للحزب سيدرسان إمكانية الدخول فى تحالفات انتخابية مع الأحزاب والقوى السياسية فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، بشرط أن يتوافق التحالف ويتفق مع مبادئ الحزب وقواعده.
بينما قال عضو الهيئة العليا لحزب الكرامة، محمد بيومى، إن هناك مناقشات بين أكثر من 10 أحزاب سياسية ليبرالية ويسارية ومدنية، من بينها التجمع والكرامة والمصريين الأحرار والمصرى الديمقراطى والدستور والعدل والجبهة ومصر الحرية، للاتفاق على خطة مشتركة لمواجهة سيطرة أحزاب الإسلام السياسى على البرلمان.
من جانبه، قال القيادى بحزب التجمع، حسين عبد الرازق، إنه يجب قبل التفكير فى التحالفات الانتخابية أن تتفق القوى السياسية على نظام انتخابى جيد لتلك الانتخابات حتى يضمن تمثيل جميع الأحزاب والقوى السياسية فى البرلمان، حتى لا نقع فى الخطأ نفسه الذى أدى إلى سيطرة التيارات الإسلامية على البرلمان.
فيما قال رئيس لجنة تسيير أعمال حزب الدستور تحت التأسيس، الدكتور عماد أبو غازى، إن المشاركة فى الانتخابات المقبلة من وسائل تحقيق برنامج حزب الدستور، لكنه أكد أن «الصورة حتى الآن غير واضحة، لكن نسعى لخوض الانتخابات، من خلال أوسع جبهة تعبر عن القوى المدنية فى المجتمع».
أما البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، فقد بدأ فى العمل مبكرا للإعداد لانتخابات مجلس الشعب، من خلال تشكيل لجنة عليا للانتخابات مشكلة من قيادات الحزب، وإنشاء لجنة مركزية فى كل محافظة تتبعها لجان الفرعية فى كل مركز، بالإضافة إلى إنشاء غرفة عمليات للتنسيق مع المحافظات.
وأكد علاء أبو النصر الأمين العام للحزب فى تصريحات ل«الشروق» أن الحزب وضع عدة معايير تم الاتفاق عليها فى اجتماع للهيئة العليا، يتم تطبيقها على كل مرشح، مشيرا إلى أنه من أهمها الكفاءة والتخصص والتواجد الشعبى والحضور بين أبناء الدائرة، فضلا عن اجتياز دورات تدريبية محددة والحصول على خبرات معينة.
أيضا بدأ حزب «النور»، الذراع السياسية للدعوة السلفية، فى إعداد تقارير عن أعضاء البرلمان التابعين للحزب خلال الدورة السابقة، وتم اتخاذ بعض الإجراءات من أجل إعداد كوادر جديدة لخوض انتخابات مجلس الشعب.
وقال الدكتور يسرى حماد المتحدث باسم حزب النور ل«الشروق» إنه تمت مناقشة سلبيات المرحلة السابقة وأبرز الملامح فى سياسة الحزب خلال العام الماضى وتم تكليف السيد مصطفى خليفة رئيس الكتلة البرلمانية بتقديم تقرير عن جميع أعضاء البرلمان خلال دورة مجلس الشعب السابقة حتى يتم الاستعانة بمن تثبت كفاءته، واستبعاد الباقين.