قالت مصادر أمنية، إن الأجهزة الأمنية رصدت معلومات تفيد اعتزام الجماعات الجهادية والتكفيرية على تنفيذ عمليات إرهابية ضد الجيش والشرطة فى سيناء ومدن القناة، ردا على الحملة التى تشنها قوات الجيش بالتعاون مع وزارة الداخلية على معاقل تلك الجماعات. وأضافت المصادر، أن وزير الداخلية اللواء أحمد جمال الدين اطلع على هذه المعلومات أثناء لقائه مديرى أمن مدن القناة الثلاث، مشيرة إلى أن العمليات الإرهابية المحتملة تأتى فى سياق رد انتقامى عقب مداهمة منازل عدد من المشتبه بهم فى سيناء، إضافة إلى هدم الأنفاق على الحدود مع غزة.
كان وزير الداخلية تفقد معسكرات الأمن المركزى بالإسماعيلية للتنسيق فى مواجهة عناصر الإرهاب.
وكشفت المصادر الأمنية عن صعوبة ضبط الإرهابيين الذين نفذوا مجزرة رفح، مشيرة إلى أن ما تقوم به القوات المسلحة والشرطة هى عمليات تمشيط للأماكن والقرى التى كان يعيش بها عدد من أعضاء الجماعات التكفيرية، وخلالها يتم تدمير المخابئ الجبلية والعشش التى يتخذونها أوكارا لهم.
وبينت المصادر أن القوات لم تقبض على أحد من المتهمين الرئيسيين فى عملية رفح، كما لم يسقط قتيل واحد خلال العمليات، موضحة أن ما تناقلته وسائل الاعلام عن مقتل ارهابيين لم يؤكده أو ينفيه وزير الداخلية خلال تفقده المناطق التى تم اقتحامها، كما لم يعثر على جثة واحدة من القتلى ولم تصل المستشفيات أى مصابين.
وطالب جمال الدين فى زيارته للإسماعيلية من القيادات الأمنية وكبار العائلات بالتعاون مع القوات المسلحة لحماية بوابة مصر الشرقية.
وشدد جمال الدين على ضرورة تفعيل وتكثيف نقاط التفتيش الحدودية والأكمنة والتمركزات الثابتة والمتحركة على كل المحاور والطرق فى نطاق المحافظات باعتبارها خط الدفاع الثانى للبلاد لاسيما فى ظل الأحداث الأخيرة التى تشهدها مناطق سيناء.
كما طالب الوزير بمتابعة العناصر الإجرامية الخطرة التى تروع أمن المواطنين ومواجهتهم بكل حسم وحزم، واستهداف عصابات وعناصر تهريب الأسلحة والمخدرات ووأد نشاطها.
وأشار وزير الداخلية إلى أهمية التركيز على سيادة القانون واحترام الحريات، ودعم جسور الثقة والتعاون بين المواطن ورجال الشرطة.