لعلها المرة الأولى منذ تولي المستشار محمد عبد القادر- محافظ الغربية؛ مسؤولية المحافظة؛ التي يهتف له فيها المعتصمون أمام المحافظة بعد أن بادر المحافظ بمخاطبة الدكتور هشام قنديل- رئيس الوزراء؛ لتوفير المبالغ المالية اللازمة لدفع رواتب العمال والعاملات بشركة وبريات سمنود.
وكان عدد كبير من العاملات والعمال بالشركة قد تجمهروا أمام ديوان عام محافظة الغربية انتظارًا لوصول المحافظ لمكتبه بعد أن تأخرت رواتبهم لمدة 3 أشهر؛ وهو ما تم بالفعل حيث التقى بهم المحافظ لترتفع الصرخات بأنهم لا يجدون قوت أولادهم؛ وكانت المفاجأة أن المحافظ أخبرهم بأنه قد أرسل بالفعل خطابًا رسميًا لرئيس الوزراء يطالبه فيه بتوفير 2 مليون و210 آلاف جنيه، كفروق رواتب عن شهري يوليو وأغسطس لصرفها للعاملين بالشركة لحل مشكلتهم المالية.
كما أجرى المحافظ اتصالاً باللواء ماجد غالب- رئيس هيئة الأوقاف المصرية؛ واتفق معه على شراء الهيئة كافة حصص وأسهم المساهمين بالشركة؛ وضخ استثمارات جديدة للنهوض بها وذلك بغرض سداد مديونيات شركة كهرباء جنوب الدلتا؛ التي وصلت إلى 250 ألف جنيه؛ وهو ما دفع الشركة للتهديد بقطع التيار الكهربائي عن الشركة.
وأكد محافظ الغربية؛ أن اجتماعه بمجلس إدارة الشركة بحضور أحمد ماهر- مفوض عام شركة غزل المحلة؛ ووائل علام- وكيل وزارة القوى العاملة بالغربية؛ وممثلون عن هيئة التأمينات وممثلين عن العمال وعدد من أعضاء اللجنة النقابية؛ قد توصل خلاله إلى الاتفاق على صرف المبالغ المالية المتأخرة للعمال شاملة ال140 جنيهًا وضمها للأجور المتغيرة.
وأشار المستشار محمد عبد القادر- محافظ الغربية؛ إلى أن وزارة القوى العاملة كانت تصرف رواتب العاملون بالشركة على الأساسي فقط من خلال صندوق الإعانات والطوارئ بالوزارة لصعوبة ضخ استثمارات جديدة لتوفير رواتب 1300 عامل بالشركة.
كان عمال الشركة قد دخلوا في اعتصام مفتوح وإضراب عن العمل منذ ثلاثة أسابيع، ولجأوا لقطع قضبان السكة الحديد ومنع حركة القطارات القادمة من (المنصورة - القاهرة – الإسكندرية) والعكس.
وتدخل محافظ الغربية واللواء صالح المصري- مدير أمن الغربية؛ لإقناع العمال بتعليق الإضراب وفتح الطريق أمام حركة القطارات.