سادت حالة من الاستقرار والهدوء مختلف أرجاء قرية دهشور، أمس، عقب جلسات ونقاشات عامة بمساجد القرية أشرف عليها كبار رجال القرية ومشايخها، فضلا عن التوافد المستمر على القرية من قبل عدد من الشخصيات العامة، استهدف الخروج من المأزق بتهدئة الشباب الغاضبين عقب وفاة شاب مسلم خلال أحداث الفتنة التى شهدتها القرية. يأتى هذا فيما أصدر الدكتور على عبدالرحمن، محافظ الجيزة، قرارا بتشكيل لجنة لحصر التلفيات الناجمة عن الأحداث وتقدير التعويضات اللازمة عن الأضرار التى وقعت بالمحال والمنازل، وإعداد كشف بأسماء المضارين.
وكشف التقرير المبدئى للجنة، عن تخريب 6 محال تجارية مملوكة لأقباط، بالإضافة لتعرض ما يقرب من 22 منزلا للاقتحام والنهب. فيما ألقت أجهزة الأمن القبض على 10 متهمين باقتحام منازل الأقباط ونهبها.
ونفى عدد من الأسر المسيحية النازحة عن دهشور، تلقيهم أية اتصالات تفيد بعودتهم إلى القرية مرة أخرى، مؤكدين أنهم على استعداد للعودة شريطة ضمان أمنهم وسلامتهم، وتعويضهم، بالإضافة إلى ضرورة عودة القس تكلا، كاهن كنيسة القرية، مشددين على أنه «لا عودة لهم بدونه» بحسب أحد المهجرين فضل عدم ذكر اسمه.
وأيد الأقباط المهجرين دعوة والد معاذ للقصاص من قاتل ابنه بالقانون، لكنهم طالبوا فى الوقت نفسه بالقصاص «ممن روعهم واعتدى على منازلهم وأموالهم دون ذنب»، مؤكدين أن القصاص «يعنى العدل، والعدل لا يتجزأ».
وتمكنت أجهزة أمن الجيزة، أمس، من إلقاء القبض على ما وصفته ب«العقل المدبر» لأحداث النهب والسلب والاقتحام التى شهدتها منازل الأقباط.
