توقفت الاشتباكات عند الحدود المصرية الإسرائيلية بالقرب من معبر كرم أبو سالم، جنوب مدينة رفح بنحو 7 كيلو مترات؛ بعدما قامت طائرة "أباتشي" إسرائيلية بضرب المدرعة التي استولى عليها مسلحون، عندما اقتربت لمسافة قريبة من الحدود؛ واستمرت طائرات "إف 16" الإسرائيلية في إلقاء المشاعل المضيئة في سماء المنطقة، بحثًا عن أحياء.
وأفادت مصادر وشهود عيان؛ أن بداية الهجوم على معسكر قوات الجيش المصري، بدأ بمرور سيارة "بيك أب" من طراز "تويوتا كروز" كانت مغطاة بقماش قبل أذان المغرب بخمس دقائق، وعادت بعد عشر دقائق؛ وقد كشف ركابها الأسلحة من تحت القماش، وأطلقوا الرصاص تجاه قوات الأمن بغزارة؛ حينما همَّ الجنود بتناول طعام الإفطار.
كما تحدثت المصادر، عن وجود سيارة أخرى "دفع رباعي" سوداء اللون بدون لوحات يستقلها أربعة أشخاص ملثمين أقوياء البنية؛ يرتدون ملابس عسكرية سوداء؛ وعندما حاول الأهالي توقيفها في ميدان الماسورة بعد العملية بنحو ساعة ونصف، قام ركاب السيارة بإشهار الأسلحة وفروا هاربين إلى مناطق غير معلومة.
وبدأ العشرات من سكان مدينة رفح في ميدان الماسورة وميدان السادات بتشكيل لجان شعبية مساء الأحد؛ وقاموا بتفتيش السيارات المارة على الطريق الدولي (الشيخ زويد – رفح) بحثًا عن جنسيات أجنبية؛ وخاصة الفلسطينيين أو من تبدو عليهم أنهم ليسوا من سكان المناطق؛ في محاولة منهم للقبض على المشاركين في الهجوم المسلح.
هذا؛ وتقوم طائرة مروحية مصرية بتمشيط سماء المنطقة؛ لرصد الأوضاع على الأرض، بينما تم الدفع بعدد من المدرعات من مدينة الشيخ زويد إلى مدينة رفح.