سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قيادات إسرائيل تتسابق للتعليق على «مجزرة سيناء».. وصمت مريب في القاهرة الإسرائيليون استخدموا الإذاعة وتويتر لتوضيح الصورة.. والمصريون أغلقوا هواتفهم المحمولة
شهدت الساعات الثلاث الأخيرة، التالية لاندلاع أحداث سيناء التي أودت بحياة عدد غير معلوم من الجنود المصريين على حدود مصر الشرقية، تسابق المسؤولون الإسرائيليون للتعليق على أحداث سيناء، بدءًا من المتحدث الرسمي باسم جيش الدفاع الإسرائيلي، وحتى المتحدث الرسمي باسم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مرورًا بالمكتب الإعلامي لوزير الدفاع إيهود باراك.
وعلى النقيض من هذا السيل الإعلامي الإسرائيلي، التزمت المصادر الرسمية المصرية صمتاً غريباً مريباً، لاسيما مؤسسة رئاسة الجمهورية ووزارة الدفاع التي تمثلها إدارة الشؤون المعنوية التابعة للمجلس الأعلى للقوات المسلحة.
وسارع راديو إسرائيل لإذاعة بيان رسمي من وزير الدفاع باراك؛ هنأ وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، جهاز الأمن الداخلي «الشاباك» والجيش الإسرائيلي على نجاحهما في إحباط عملية إرهابية كبيرة، كانت ستودي بأرواح الكثيرين، على حد قوله، وانتقد فيه «تهاون مصر مع الإرهابيين في سيناء؛ وتسللهم من غزة إلى الأراضي المصرية».
بينما لجأ أفيخاي أدرعي- المتحدث الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي، إلى حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) ليطمئن الشعب الإسرائيلي على عدم وقوع إصابات في صفوف الجنود أو المدنيين هناك، وكذلك فعل عوفير جندلمان- المتحدث باسم نتنياهو، الذي كشف في (تغريدة على تويتر) عن مقتل 7 من منفذي «هجوم سيناء» على يد كل من القوات المصرية والإسرائيلية.
وفي المقابل؛ لم تصدر من وزارة الدفاع أية بيانات رسمية، اللهم إلاّ معلومات منسوبة ل"مصادر رسمية"عن إعلان حالة الطوارئ في سيناء، وروايات متضاربة عن توجه قائد حرس الحدود بمفرده أو بصحبة الفريق سامي عنان- قائد أركان الجيش المصري، إلى رفح.
وفي نفس السياق؛ التزمت مؤسسة الرئاسة الصمت، حيث أغلق المسؤولون بها هواتفهم المحمولة، ولم يعلق من استطاع الإعلاميون الوصول إليهم على الأحداث، أو الاجتماع العاجل الذي دعا له الرئيس محمد مرسي قادة المجلس العسكري ورئيس الوزراء ووزير الداخلية ومدير المخابرات.