أطلق الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، من مقر الرئاسة بمدينة رام الله، ظهر اليوم الأحد، الدفعة الأولى من حملة إغاثة "أهلنا في سوريا"، التي انطلقت باتجاه الأراضي الأردنية، ومن ثم إلى الأراضي السورية، وذلك بحضور عدد كبير من أعضاء القيادة الفلسطينية. وقال أبو مازن: إن هناك إخوة لنا يعانون الويلات بسبب الأوضاع الداخلية في سوريا، ويعيشون حياة صعبة، لذلك لا بد أن نهب جميعا من أجل مساعدتهم، ومن أجل تقديم ما يمكن تقديمه، لأنهم في حالة مأساوية جديدة، وأضاف، لذلك هبت كل الوجوه الكريمة، وأصحاب النفوس العالية، لكي يقدموا إلى الفلسطينيين في سوريا مساعدات إنسانية من مواد غذائية وطبية وغيرها.
وتابع، اليوم تذهب القافلة الأولى من هنا من الضفة الغربية والأراضي الفلسطينية إلى سوريا، وستكون هناك قوافل أخرى أيضا من الأرض الفلسطينية، وكذلك من الفلسطينيين المتواجدين في كل أماكن العالم، والذين هبوا لنصرة إخواننا في سوريا، الفلسطينيين والسوريين المتواجدين على أرض سوريا.
وأكد عباس أن الحملة ستوزع على أبناء الشعب الفلسطيني المتواجدين في سوريا، وكذلك على السوريين، مضيفا، لا فرق بين الفلسطيني والسوري، فكلهم أخوة وكلهم عاشوا عقودا طويلة مع بعضهم البعض، داعيا الله سبحانه وتعالى أن يجنب سوريا الويلات، وأن يعيد الوحدة والوئام إلى الشعب السوري.
من جهته، قال رئيس الحملة، محمد أشتية: إن هذه القافلة هي الأولى، وتضم 16 شاحنة محملة بالأدوية والطحين والمواد الغذائية، وكل شاحنة تضم 1600 طرد غذائي، موضحا أن الشاحنات ستغادر من مقر الرئاسة باتجاه الأردن، حيث ستتسلمها السفارة الفلسطينية في الأردن، ومن ثم ستتوجه إلى الأراضي السورية، حيث ستسلم إلى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا".
وقال أشتيه: إن الرئيس أبو مازن تبرع بمبلغ 280 ألف دولار لصالح الحملة، وكذلك رجال أعمال في فلسطين وخارجها وأصحاب الشركات وغرف التجارة والمساجد والكنائس، بالإضافة إلى تبرع موظفي السلطة الفلسطينية بقيمة 1% من رواتبهم لصالح الحملة.