سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سعد الدين إبراهيم: «الجماعة» شكلت الحكومة من إخوان تحت الاختبار أو متعاطفون سعد الدين إبراهيم: السفيرة الأمريكية أخبرتني أن بلادها لم تؤيد الإخوان المسلمون
صرح الدكتور سعد الدين إبراهيم- أستاذ الاجتماع السياسي ومدير مركز ابن خلدون؛ أن «جماعة الإخوان المسلمين عادة ما تقدم غير ما تعد؛ كما فعلت في اللجنة التأسيسية للدستور حينما أتوا بأمثالهم أو المتعاطفين معهم كأغلبية في اللجنة؛ ليشكلوا وجدان مصر؛ وأن الحكومة والتي لا يبدو أن فيها عدد كبير من الإخوان قد لا تكون كذلك»؛ لافتًا إلى أن الحكومة «قد تحمل أغلبية من إخوان سابقين أو إخوان تحت الاختبار؛ أو متعاطفين مع الإخوان أشد تمسكًا بالجماعة من الأعضاء الفعليين؛ ولكن الوقت مبكر للحكم عليهم».
وعلل الدكتور سعد الدين إبراهيم؛ الهجوم القاسي الذي وجهه له مشاهدو برنامج "نادي العاصمة" على شاشة الفضائية المصرية؛ عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك وتويتر)؛ إما ب«الجهل أو التعصب؛ وهما وجهان لعملة واحدة».
وذكر مدير ابن خلدون؛ الذي تعرض للسجن إبان عصر الرئيس السابق؛ أن «تنظيم الجهاد هو أقرب التيارات الإسلامية من الدولة المدنية؛ وخاصة بعد رسالة الاعتذار التي وجهها التنظيم للرئيس الراحل أنور السادات بوقفتهم أمام قبره وموقع اغتياله.. على الرغم من أن جماعة الإخوان المسلمين هي الأكثر تنظيمًا؛ رغم المبالغة في حجم أرضيتها في الشارع (والتي لا تزيد عن 20%؛ ودعم لن يستمر يبلغ 20% أخرى؛ وغالبًا لن يدوم بسبب أخطائهم المتكررة؛ ولأن الشعب كشفهم)».
وشبه سعد الدين إبراهيم؛ خلال لقائه الإعلامي أسامة كمال في برنامج "نادي العاصمة" على شاشة الفضائية المصرية؛ جماعة الإخوان المسلمون ب«التنظيم المشابه للأنظمة الشيوعية ونسق الحزب الشيوعي اللينيني القائم على السمع والطاعة»؛ وأضاف: «أرجو أن تكون الثورة قد غيرتهم كما غيرتنا جميعًا».
واعترف إبراهيم؛ بتلقيه أموالاً من كل البلدان ولا يعنيه من يدفع له طالما أنه لا يملي عليه شروطًا بما في ذلك أمريكا وأوروبا وغيرهما، مشبهًا مركزه الحقوقي بالقوات المسلحة التي تتلقى المعونة الأمريكية؛ وقال موجهًا حديثه لأسامة كمال: «ولا يمكن أن يكون المشير طنطاوي أكثر وطنية مني ومنك».
وصرح الحقوقي الشهير للمرة الأولى؛ أنه وجه عتاب إلى السفيرة الأمريكية في القاهرة آلان باترسون؛ يوم الأربعاء؛ في لقاء خاص له معها لدعم بلادها لجماعة الإخوان المسلمين؛ وهو ما نفته السفيرة بشدة؛ موضحة أن «هذا أمر لا يمكن له أن يعقله؛ ولكن الولاياتالمتحدة كانت فقط على استعداد لدعم التحول الديمقراطي وهو ما وضع الإخوان في السلطة».
كما تطرق الحديث إلى ما أثاره سعد الدين إبراهيم منذ أيام؛ حول وجود قاعدة عسكرية في مصر في منطقة رأس بناس؛ حيث رفض توفير أدلة لإدعائه ولكنه طالب المجلس العسكري أو من يعنيه الأمر أن ينفيه إن كان يستطيع نفيه.
يذكر أن؛ منطقة "رأس بناس" كانت موقع لقاعدة عسكرية سوفيتية منذ عام 1970 وحتى رحيل السوفييت عن مصر؛ ويزعم البعض أن السادات وقع اتفاقية خلال زيارته الأخيرة لواشنطن عام 1981 تسمح مصر بمقتضاها للولايات المتحدة باستخدام المنطقة كقاعدة عسكرية؛ وهو ما حدث كما تشير التقارير الصحفية؛ والتي تورد أيضًا أن المنطقة استخدمت في الإعداد لحرب الخليج.
وتشير التقارير إلى أن الرئيس السابق مبارك كان قد رفض بناء قاعدة عسكرية دائمة للقوات الأمريكية هناك؛ مع السماح لهذه القوات باستخدامها فقط في حالات الطوارئ؛ وهو ما يتعارض مع ما قاله ابراهيم.