قال تقرير لمحطة تلفزيون (إن.بي.سي. نيوز) إن مقاتلي المعارضة الذين يسعون للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد حصلوا للمرة الأولى على عدد محدود من صواريخ (أرض-جو).
وقال التقرير -الذي أذيع ليل الثلاثاء- إن «الجيش السوري الحر حصل على حوالي 24 صاروخًا؛ سلمت إليهم عبر تركيا الجار الشمالي لسوريا؛ والتي تطالب حكومتها الإسلامية المعتدلة برحيل الأسد».
وتشير الدلائل إلى أن الحكومة الأمريكية -التي قالت إنها تعارض تسليح مقاتلي المعارضة- غير مسؤولة عن تسليم الصواريخ.
لكن مصادر بالحكومة الأمريكية تقول منذ أسابيع؛ إن حكومات عربية تسعى للإطاحة بالأسد -من بينها السعودية وقطر- تحث على تقديم مثل هذه الصواريخ المضادة للطائرات والتي تعرف أيضًا باسم (مانباد) وتطلق من على الكتف.
وبدا في الأيام القليلة الماضية أن قوات الحكومة السورية صعدت عملياتها الجوية ضد مقاتلي المعارضة؛ وخصوصًا حول مدينة حلب وهو ما يجعل حاجة المقاتلين إلى صواريخ (مانباد) أكثر إلحاحًا.
ولم يتضح بعد على وجه التحديد نوع صواريخ (مانباد) التي سلمت إلى المقاتلين السوريين؛ ولم تقدم (إن.بي.سي نيوز) تفاصيل.
وحتى إذا كان المقاتلون قد حصلوا على الصواريخ فمن غير الواضح هل لديهم التدريب لتشغيلها بفعالية ضد القوات الجوية للأسد في المستقبل القريب.
وفي أعقاب الإطاحة بالزعيم الليبي الراحل معمر القذافي؛ قدر بعض خبراء المخابرات أن ما بين 10 آلاف إلى 15 ألف صاروخ (مانباد) نهبت من مخازن أسلحة الحكومة الليبية. ولم يعرف المكان الذي ذهبت إليه معظم هذه الصورايخ.
ويخشى مسؤولون أمريكيون كثيرون فكرة تسليح مقاتلي المعارضة السورية بصواريخ (مانباد)؛ مشيرين إلى أنها يمكن بسهولة أن تستخدم ضد أهداف غير الحكومة السورية بما في ذلك الطائرات المدنية.