قال مصدر مقرب من رئيس الوزراء المكلف، هشام قنديل: "إن الملامح النهائية للتشكيل الوزاري للحكومة الجديدة بدت واضحة ولا خلاف عليها مع مؤسسة الرئاسة، وأن نسبة ال20% المتبقية هي ترشيحات شبة نهائية، ولكنها في انتظار تقارير الهيئات الرقابية والإدارية، فضلاً عن استمرار الاعتذارات التي تتم في الأوقات الأخيرة." وأكد المصدر- الذي رفض ذكر اسمه- أن أغلب التكهنات والأسماء التي أعلنت في وسائل الإعلام غير صحيحة، وبعيده عن التشكيل الحكومي الحقيقي، نافيًا ما نشره محمد يسري، عن توليه حقيبة الأوقاف، قائلاً: «هو مش موجود على الخريطة».
كان قنديل قد أعلن في مؤتمر صحفي مساء أمس، أنه انتهى من اختيار ما يقرب من 80% من المرشحين المتوقع توليهم الحقائب الوزارية، بعد أسبوع من التشاور والتنسيق مع مؤسسة الرئاسة.
وأضاف المصدر، أن قنديل يقابل يوميًا أكثر من خبير ومختص في مجال واحد، ومن غير المنطقي توقع تولي أربعة أو خمسة أشخاص يقابلهم قنديل لوزارة واحدة، فضلاً عن أن هناك عددًا من المتطوعين الذين يترددون على مقر الهيئة العامة للاستثمار دون طلب لقائهم؛ لعرض سيرهم الذاتية ومقترحاتهم لتطوير أي من القطاعات.
ونفى المصدر إسناد حقيبة الري بشكل نهائي لأي من المرشحين الذين قابلهم قنديل، قائلاَ: "إن هناك مشكلة نفسية تواجه المصريين الآن، وهي أن أي مسؤول أو خبير تعاون بأي شكل من الأشكال مع النظام السابق يكون قد تجاوز الخطوط الحمراء ولا يمكن توليه أي منصب بعد الثورة، وهو ما قد يضيع عددًا من الكفاءات التي تورطت مع النظام السابق فنيًا وليس سياسيًا."
وأضاف المصدر -الذي يلازم قنديل– أنه مستاء من تردد وسائل الإعلام على المسجد المجاور لبيته يوميًا، حتى نصحه الكثير بأداء صلاة الفجر في منزله بعيدًا عن أعين الكاميرات، مؤكدًا أنه لم يعلن أو يصرح في لقاءاته عن أية تفاصيل عن التشكيل الجديد للحكومة، وأن الإعلان الرسمي سيكون في مؤتمر صحفي يوم الخميس، بعد لقاء الرئيس، محمد مرسي.
وخلال مشاوراته التقى قنديل صباح اليوم هادي خشبة، مدير قطاع كرة القدم في النادي الأهلي، والمرشح لحقيبة الشباب والرياضة.