كشف الدكتور سيف الدين عبد الفتاح أستاذ العلوم السياسية والمنسق العام للجبهة الوطنية الثورية عن أنه طرح على رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي في لقائه به، اسم الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح الرئاسي السابق لمنصب النائب الأول للرئيس ضمن الفريق الرئاسي المعاون له بناء على ما تم الاتفاق عليه مسبقا بين الجبهة والرئيس، مؤكدا على أن الرئيس أكد في رده أنه "يدرس الأمر". وقال عبد الفتاح للشروق "ذكرت الرئيس بأن اسم أبو الفتوح ضمن فريق رئاسي، والذي من المنتظر أن يتم إعلانه الخميس المقبل، كان بناءاً على أتفاق مسبق في أول اجتماع تم بين الجبهة الوطنية وبين د.محمد مرسى قبل فوزه بالمنصب الرئاسي، ووعد وقتها بالتنفيذ والرئيس رد بأنه يدرس الأمر كما أنه أكد أنه يسعى للشراكة الوطنية مع الجميع دون إقصاء".
وتطرق النقاش مع الرئيس أيضا تفعيل مبدأ الشراكة بين الجبهة الوطنية والرئاسة، و تصحيح مسار العلاقة بين مؤسسة الرئاسة والجبهة، بحسب عبد الفتاح.
وكان الدكتور ياسر علي، القائم بأعمال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، قد أكد في تصريح له عقب اللقاء "إن لقاء الرئيس جاء فى إطار التشاور المستمر مع رموز القوي الوطنية الفاعلة فى المجتمع المصري"، مشددًا على أن اللقاء ليس له علاقة بمشاورات تشكيل الحكومة. وفيما يتعلق بمطالب الجبهة الوطنية للرئيس مرسي، قال ياسر علي، "إن الرئيس هو الذى ناقش هذه المطالب مع الرموز الوطنية وهي محل تقدير وتنفيذ من الجميع مع طلب بعض الإيضاحات بشأنها". وقال ياسر على إنه جري بالفعل تكليف شخصية مستقلة بتشكيل الحكومة وجاري متابعة علاج باقي القضايا باهتمام وسيكون هناك تواصل بشأنها.
في سياق متصل، نفى المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، تلقي الرئاسة حتى الآن أي اعتذار رسمي من الدكتور محمد سليم العوا بشأنه تولي الأخير منصب مستشار لرئيس الجمهورية للعدالة الانتقالية.
من جهة أخرى وردا ما تردد عن أن تأخير إعلان تشكيل الحكومة بسبب كثرة اعتذارات المرشحين ، قال ياسر علي «للشروق» "من الطبيعي وجود اعتذارات، والبعض أعتذر لأسباب صحية ولا صحة لوصول عدد المعتذرين عن تولى مناصب بالحكومة إلى 20 % وهذا أمر مبالغ فيه".