تجمع 63 فنانا من أنحاء بولندا فى شوارع العاصمة أمس الأول، ليبدأ مهرجان لفن الجرافيتى. وسمحت السلطات لفنانى الشوارع البولنديين، بعمل جداريات بأسلوب البخ «سبراى»، وذلك فى ذكرى إحياء ذكرى انتفاضة وارسو قبل 68 عاما.
وتجمع لرسم بورتريهات للمصورين الفوتوغرافيين أو السينمائيين، أو الشعراء والرسامين أو الممثلين، الذين كانوا نشيطين خلال انتفاضة الثلاثة والستين يوما، التى اندلعت فى 1 أغسطس عام 1944.
ورسم ترو بوب، أحد فنانى الجرافيتى من مدينة بيدجوستش الشمالية، ستيفان ليفاندوفكسى.
وستيفان مصور فوتوغرافى التقط صورا للتمرد، مستعملا كاميرا روليكورد متوسطة الحجم كانت تخص عمته.
قال فنان الجرافيتى ابن السابعة عشرة، وهو يرسم بالبخ: «بالأمس لم أكن أعرف الكثير عن ستيفان، لم أعرف سوى أنه كان فى الخامسة عشرة فى ذلك الحين».
وأضاف: «لم يشارك بشكل مباشر فى القتال، وهو ما قد يكون السبب فى أنه بقى على قيد الحياة ومازال حيا».
وقد وفر متحف انتفاضة وارسو عبوات السبراى، بينما وفرت شركة تنمية عقارات فى موقع بناء قريب 400 متر مربع، حيث ستُعرض الأعمال.
وصرح يان أولداكوفسكى مدير المتحف لوكالة الأنباء الفرنسية بقوله: «نحن لا نقدم للشباب نسخة سابقة التجهيز من التاريخ. نحن نريد أن نشجعهم على أن يبحثوا عن المعلومات عن الانتفاضة وشخصياتها».
حارب المقاومون البولنديون قوات الاحتلال لمدة شهرين، فى محاولة لتحرير العاصمة قبل وصول القوات الروسية.
واستسلم الثوار فى 2 أكتوبر من عام 1944 بعد أن أتت حرب العصابات على حياة نحو 18 ألف مقاوم و17 ألف جندى ألمانى.
وسقط 200 ألف مدنى آخرون ضحايا للمذابح وتم ترحيل 500 ألف من الناجين، وبعد ذلك أمر هتلر بتدمير الأحياء التى جرى فيها القتال.