علمت «الشروق» أن الإعلان النهائى لحكومة رئيس الوزراء المكلف د. هشام قنديل لن يكون اليوم السبت فى ظل بعض الخلافات التى تتعلق بعملية اختيار الوزارات السيادية. وفى المقابل أكد د. هشام قنديل فى تصريحات خاصة ل«الشروق» عقب أدائه صلاة الجمعة أمس بمسجد الهيئة العامة للاستثمار أن «المشاورات مازالت مستمرة فيما يتعلق بكل الأمور والوزارات»، مشددا على أنه «لم يعلن أن الانتهاء من تشكيل الحكومة وإعلانه سيكون اليوم».
وأضاف رئيس الحكومة المكلف بأن «سيقف اليوم السبت على الملامح الاولية للتشكيل الحكومى، وبالتالى فى حالة حدوث ذلك سيتم تحديد الموعد النهائى لإعلان الحكومة بعد التشاور مع الرئيس».
وكان قنديل قد استكمل مشاوراته من أجل الانتهاء من تشكيل الحكومة، حيث التقى عددا من الشخصيات بمقر الحكومة للهيئة العامة للاستثمار بمدينة نصر، بعد أن أدى صلاة الجمعة بصحبة الدكتور كمال الجنزورى، رئيس الحكومة المنتهية ولايته، بمسجد هيئة الاستثمار.
ووصل «قنديل» إلى مقر الهيئة العامة للاستثمار فى الثامنة والنصف من صباح أمس، والتقى ممتاز السعيد وزير المالية، الذى حاول التعتيم على زيارته، وقال إنه يتشاور مع الدكتور كمال الجنزورى فى بعض الأمور، دون أن يرد على استمراره بالتشكيل الجديد من عدمه.
وقال قنديل فى تصريحات صحفية أمس أنه التقى مسئولين اقتصاديين منهم فاروق العقدة لمناقشة الأوضاع الاقتصادية الحالية، ووضع الغطاء النقدى، ومتابعة الأداء المالى للجهاز المصرفى والصندوق الاجتماعى للتنمية، مؤكدا أنه يحترم خصوصية بعض الوزارات لذلك يتشاور مع المرشحين لها بعيدا عن الإعلام.
وعلق قنديل على الإشاعات التى تناقلتها مواقع الانترنت أنه يتقبلها بسعة صدر، مؤكدا أنه يعمل على مدى ال24 ساعة لاختيار الوزراء على أسس ومعايير واضحة دون تغليب أى ميول سياسية على معيار الكفاءة والقدرة على الإدارة الحكيمة.
وعلمت «الشروق» أنه تم حسم حقيبة وزارة الدفاع، باستمرارها مع المشير حسين طنطاوى، القائد العام، ورئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة.
واثناء أداء قنديل صلاة الجمعة أمس فوجئ الجميع بإمام المسجد الشيخ محمد سالم وقد خصص الجانب الاكبر من خطبته فى وعظ رئيس الوزراء الجديد والشكر لرئيس الوزراء المنتهية فترته وقال للجديد «اتق الله ولا تطع الكافرين والمنافقين.. أنت جند من جنود الله عز وجل، سخرك الله على أن تكون مرضيا للشعب، أحسن إلى المسيئين إليك، ورد الإساءة بالإحسان، واعمل على ان تكون معينا للناس على الحق، نسأل الله أن يجعلك معينا لهم»، فيما ظل «قنديل» يرفع يديه خلف الخطيب كى يقبل الله دعاءه له».
وتناول خطيب الجمعة أوضاع الدعاة المالية، وقال إن من دعاة الأزهر فى مصر من لا يجد قوت يومه، وهى مكانة لا تليق بدعاة الأزهر الشريف.
وقال: «أدعوك سيادة رئيس الوزراء أن تكثف جهودك لنصرة الدعاة فى مصر الذين ساءت احوالهم وبدوا وكأنهم يشحذون، وطالبه بإعادة ابتعاثهم إلى أفريقيا وآسيا لنشر تعاليم الإسلام الوسطى.. لأنه عندما وقف الابتعاث إلى بورما وما أدراك ما بورما، حدثت المذابح والمجازر فى حق المسلمين فى نيجيريا أيضا».