فى زيارة اختلفت عن سابقاتها من حيث الاهتمام الحكومى، جرى استقبال اسماعيل هنية رئيس حكومة حركة حماس، وثلاثة من وزرائه، بحفاوة رسمية اثناء قدومه من غزة إلى الأراضى المصرية عبر معبر رفح، فقد فرشت له الأرض بالبساط الأحمر فى قاعة كبار الزوار داخل معبر رفح البرى، ودفعت جهة سيادية بسيارة ليموزين سوداء لتقل المسئولين الفلسطينيين وسط سيارات حراسة. وقال رئيس وزراء الحكومة الفلسطينية فور وصوله معبر رفح، إن الزيارة تأتى لتهنئة الرئيس المصرى محمد مرسى بثقة الشعب المصرى وخياره الديمقراطى النزيه وتعميق العلاقات بين الطرفين، معربا عن أمله أن تتحقق آمال الشعبين المصرى والفلسطينى، ومن بينها رفع معاناة أهل غزة جراء الحصار.
وأضاف هنية: «سنبحث مع المسئولين المصريين قضايا عدة من بينها ملف القدس والأخطار التى تحيط به، كذلك سننظر ملف قطاع غزة بما يحتوى من قضايا»
وحول ارتباط حركة حماس بجماعة الاخوان المسلمين، قال هنية: «إننا فى حماس تنظيم مستقل محدد وجوده فى قطاع غزة والاراضى الفلسطينية ونعتز بانتمائنا للفكر الاسلامى الوسطى الذى تمثله جماعة الاخوان المسلمين».
وعما أثير من طموحات لحركة حماس فى التمدد بسيناء أكد هنية «سنبقى فى قطاع غزة شوكة فى حلق المعتدى ولن نغادرها ونحترم الاراضى المصرية وسيادتها، ونقبل أى تعاون مع مصر فى مجال ضبط الأمن فى سيناء»، مشيرا إلى أنه جاء إلى مصر حاملا دراسة لإنشاء منطقة تجارية صناعية حرة فى رفح.