أعلن رئيس مجلس الوزراء الجديد، هشام قنديل، أنه لن يقبل بتخصيص «كوتة» لأي حزب أو تيار سياسي في الحكومة، وأن المعيار الوحيد للاختيار قائم على الكفاءة والخبرة لكل مرشح لأي من الحقائب الوزارية، فضلاَ عن امتلاكه رؤية مستقبلية للعمل الوزاري، ونظرته المتكاملة لتحسين وزيادة الأداء، ومراعاة الخبرة الإدارية وليس العلمية فقط، موضحا أنه التقي مع عدد من المرشحين من تيارات مختلفة. وقال قنديل، في مؤتمر صحفي، أثناء أذان المغرب، اليوم الأربعاء، في قطاع مياه النيل، أنه سينتهي من اختيار الحكومة الجديدة وسيعلنها خلال أيام، لافتاً إلى أنه قابل عددا كبيرا من المرشحين، وأن الكفاءة وحدها لا تحكم اختياره، لكن هناك مهارات أخرى بجانب الكفاءة كالخبرة الإدارية والنظرة المستقبلية.
كان رئيس الوزاري قد التقى منذ عصر اليوم، حتى وقت متأخر عدد من الشخصيات المرشحة على المناصب الوزارية عقب لقائه مع رئيس الجمهورية، محمد مرسى، منهم 7 من أساتذة الهندسة بجامعتي القاهرة والزقازيق، منهم محمد يسرى أستاذ الهندسة بجامعة القاهرة، واثنين من حزب الحرية والعدالة وواحد من حزب النور السلفي، وأحمد عبد الهادي، أحد أعضاء حملة مرسي الرئاسية.
وقال قنديل أنه يدرس إنشاء وزارة للاستثمار، أو دمجها مع وزارة أخرى، وكذلك يوجد أطروحات لإنشاء وزارة لشئون أفريقيا وحوض النيل، لترعى شؤون العلاقات المصرية بالدول الأفريقية، وخاصة دول حوض النيل، نظرا لحساسية الملف بالنسبة للآمن القومي لمصر، لافتا إلى أن الحكومة الجديدة يجب أن تكون لديها من القدرة والخبرة لتحقيق برنامج الرئيس محمد مرسى.
ورفض قنديل التعليق على آلية اختياره للمرشحين على مناسب الوزارات السيادية وهي الدفاع والداخلية والخارجية.
وأوضح قنديل أن مهام الحكومة الجديدة ستقوم على تنفيذ البرنامج الانتخابي للرئيس محمد مرسي ، مشيراً إلي أن الانتهاء من التشكيل الوزاري سيستغرق عدة أيام، لمنح كل مرشح فترة كافية للتعرف على خبراته وسيرته الذاتية، حتى يكون الحكم عليه بمنتهى الشفافية والنزاهة والعدالة، ثم يعرض على الرئيس مرسي.
وعلق قنديل على لقائه مع من أساتذة الهندسة خلال مشاوراته، قائلاً، أن أغلب الوزارات التي سيتم تغيير وزراءها من الوزارات الفنية التي تحتاج خبرات هندسية وفنية، مشيرا إلي أن تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين ستكون علي رأس أولويات الحكومة الجديدة.
