رحب الدكتور عصام العريان، القائم بأعمال حزب الحرية والعدالة، بالإعلان عن الدكتور هشام قنديل كرئيس للوزراء، قائلا بأن مهمته الرئيسية الآن هي مواجهة الثورة المضادة التي تستخدم أدوات دولة مبارك لإجهاض ثورة يناير، مضيفا أنه على الذين يحلمون بعودة العهد البائد أن ييأسوا. واشار العريان إلى أن الخطوة التالية هي تشكيل حكومة متوازنة، ذات كفاءة وقدرة إدارة الملفات الصعبة خلال المرحلة انتقالية المستمرة، وأن الوقت الآن للبحث عن الحصص، مضيفا على الرئيس البدء في حركة محافظين لمواجهة دولة مبارك مع مراجعة أمينة لحركة الشرطة، حتى نستعيد الأمن.
من ناحيته، قال القيادي بحزب الحرية والعدالة محمد عماد (للشروق) إنه سيتم تجهيز تصور يتم عرضه على رئيس الحكومة الحقائب الوزارية التي نريد توليها، وأن رئيس الوزراء إما سيجتمع مع الأحزاب والقوى السياسية في أقرب وقت ممكن للوقوف على العناصر القادرة على إدارة الأزمات في الفترة الحالية وإما إسناد وزارات بالأمر المباشر.
وعن نسبة حزب الحرية والعدالة، قال عماد: "إن كل ما يثار مجرد اجتهادات وأن ما يهمنا ليس هو تقسيم الوزارات؛ لأن ذلك أسلوب منافٍ لقواعد العمل الديمقراطي وإنما الأمر يجب أن يتم بناء على الكفاءة والقدرة، بغض النظر عن حجم الأحزاب وفكرة توزيع الحصص."
فيما أبدى حمدي حسن، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين غضبة مما تردد عن سيطرة جماعة الإخوان المسلمين على القصر الجمهوري، بتواتر الأنباء عن تعيين أعضاء حملة مرسي رئيسا في ديوان رئاسة الجمهورية، قائلا: "من حق الرئيس أن يعين من يشاء من الأفراد الذين عملوا معه ويثق فيهم".
وتابع حسن، أن الحديث عن رجال خيرت الشاطر وإحكام قبضتهم على رئاسة الجمهورية " كلام لا يلتفت له" خاصة مع اختيار شخص رئيس الوزراء مستقلا، كما وعد الرئيس ولم يأت منتميًا لحزب أو جماعة، وعلينا أن ننتظر لنرى باقي تشكيل الفريق الرئاسي وأفراد الحكومة، لنحكم بعدها عما إذا وُفق مرسي أو جانبه الصواب.