اتفقت الأحزاب والحركات الإسلامية، على عدم جدوى الاحتفال بثورة 23 يوليو، التي تُعد مناسبة قومية مصرية، يتم الاحتفال بها كل عام. وقال سيد نزيلي، عضو مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين، إنه: "من حيث المبدأ، الجماعة لا تشارك في الاحتفال بثورة يوليو من باب أنها شاركت فيها، وكان لها دور كبير، وكان بعض أعضاء الجماعة أعضاء بتنظيم الضباط الأحرار."
و يرى نزيلي، الذي تم تعرض للاعتقال والتعذيب في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، أن: "ثورة 23 يوليو لم يعد لها ما يميزها، كي يتم الاحتفال بها في هذه الأثناء، وأن ثورة 25 يناير، اكتسحتها وجعلت كل قادة ثورة يوليو «فلولا» باعتبارهم من النظام البائد".
وشن نزيلي هجوما حادا على عبد الناصر، قائلا إنه: "من الذين سرقوا الثورة واستخدمها في استبداده، حيث أضاع كل مبادئها، وأن ثورة يوليو انتهت بعد عام 1954"، مشيرًا إلى، أن: "رئيس الجمهورية محمد مرسي سينظر لثورة يوليو، باعتبارها احتفالية فقط".
من جهته، قال يسري حماد، المتحدث باسم حزب النور: "إن الحزب لم يناقش أو يتخذ قرارًا بعد بالمشاركة في احتفالية الثورة من عدمها، وأن ثورة يوليو أصبحت لا تمثل شيئًا الآن". وأضاف حماد، أن: "هذه الثورة لم تحقق أهدافها ومعاييرها على مدار 60 عامًا، ونحن لا نزال نطالب بتطبيق العدالة الاجتماعية ولا نزال نقبع تحت خط الفقر، وأن الشعب ليس حريصًا على الاحتفال بها الآن".
فيما قال محمد حسان، مدير المكتب الإعلامي للجماعة الإسلامية: "إن الجماعة وحزبها السياسي البناء والتنمية لم يقررا المشاركة في احتفالية ثورة يوليو، وأن قرار المشاركة في الاحتفالية من عدمه، يتحدد بناء على شكل الاحتفالات التي كانت في السابق «عادية»"؛ متسائلا: "لماذا الإصرار على وجود احتفالية خاصة بها هذا العام؟".