حقق فيلم «صعود الفارس الأسود» Dark knight Rises أكثر من 30 مليون دولار فى عروض منتصف ليل يوم الجمعة بدور السينما الأمريكية والكندية، رغم حادث اطلاق نار على رواد دار سينما فى إحدى ضواحى دينفر فى الساعات الاولى من صباح يوم الجمعة. وكان الفيلم، وهو الثالث للمخرج كريستوفر نولان ضمن ثلاثية الرجل الخفاش، محل توقعات بإيرادات قياسية، قبل الحادث الذى أطلق عليه الإعلام الأمريكى «مذبحة السينما».
وبدأت وسائل الإعلام فى رسم صورة للمشتبه به عن مذبحة السينما جيمس هولمز، 24 عاما، الذى لم يتمم برنامجا للمتخرجين حديثا فى علم الأعصاب بجامعة «كولورادو بدينفر» حيث تركه مؤخرا.
ويتذكر سكان حى «سان دييجو» الفاخر حيث نشأ «هولمز» شخصيته التى كانت تميل إلى العزلة والانطواء وحتى فى فريق كرة القدم الذى يتسم بتماسك أعضائه والذى كان يلعب فيه فى المدرسة الثانوية لم يكن بإمكان أحد أن يتذكر الكثير عن «هولمز» حقا طبقا لصحفيين من شبكة «إن.بى.سى نيوز» الإخبارية.
وقالت سيدة كانت تعرفه فى المدرسة الثانوية إنه كان «شخصا مهذبا» لكنه كان غريبا حيث إنه كان دائما ما يهتف «للأوغاد» أثناء مشاهدته أفلام «القوى الخارقة»، وكان ينظر إليه على إنه طالب ذكى فى مدرسته الثانوية فى مدينة «سان دييجو» وجامعة كاليفورنيا فى مدينة «ريفيرسايد» حيث برع فى علم الأعصاب وكان من أوائل الخريجين فى دفعته.
وأضافت أنه قد سجل اسمه فى برنامج طبى للحصول على درجة الدكتوراه من جامعة «كولورادو» لكن بدا أن هناك شيئا مفاجئا ظهر قبل شهرين مما أدى إلى تراجع مفاجئ فى درجاته، وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أن أحد الأشخاص بكلية «علم الاعصاب» فى كولورادو قال إن اسم هولمز قفز إلى ذهنه على الفور عندما سمع بأن طالبا اتهم بإطلاق النار، وأضاف «كان هادئا للغاية هادئا بشكل غريب فى الفصل وبدا منعزلا اجتماعيا».
وقالت طالبة للشبكة الإخبارية كنت دائما ما أعتقد أنه غريب بعض الشيء لكن لم أحاول معرفة السبب فى ذلك على الإطلاق لكن شيئا ما كان يقول لى ألا اقترب منه أظن أنها الغرائز النسائية، وتجسدت طبيعته التى تميل إلى النظام فى حساباته لخططه.
ويبدو أن «هولمز» مسح كل ما يتعلق بشئونه على شبكة الإنترنت وموقعى التواصل الاجتماعى «فيس بوك» و«توتير» وكل ما يمكن أن يتضمن أية معلومات ولو كانت ضئيلة عنه.
وأكدت مصادر الشرطة ل«إن.بى.سى.نيوز» أن هولمز تخفى فى صورة «جوكر» عدو باتمان اللدود عندما شن هجومه بنفس شعره البرتقالى الفاتح.
وأكد مسئول أن «هولمز» كان بحوزته مسدسان وبندقية صيد وبندقية نصف آلية وكان يرتدى سترة سوداء تحتوى على قذائف، ثارت مزاعم حول استخدامه لها فى الهجوم الذى أسفر عن مقتل 12 شخصا وإصابة 59 آخرين.
ووصفه شهود عيان بأنه كان هادئا بشكل ملحوظ بينما كان يطلق مئات القذائف فى المسرح المزدحم بالرواد بشكل عشوائى قبل خروجه من باب خلفى واستسلامه للشرطة بهدوء.
وقالت الشرطة إن شقته كان يوجد بها جهاز معقد يستخدم فى عمليات التفجير ومواد كيماوية ومتفجرات ويمكن أن تستغرق أياما لإبطال مفعولها، ويرى الخبراء أن الكشف عن سبب الهجوم ربما يستغرق وقتا طويلا.