تشهد العاصمة اللبنانية بيروت ومدن أخرى خاصة الحدودية مع سوريا نزوحًا واسع النطاق لم يعرفه لبنان من قبل، وتجاوز عدد النازحين خلال الساعات القليلة الماضية أكثر من 50% من عدد النازحين منذ اندلاع الأزمة السورية في مارس قبل الماضي. ودعا رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، إلى عقد اجتماع طارئ مع وزير الشؤون الاجتماعية، لبحث تداعيات الأزمة السورية والإجراءات الواجب اتباعها، للتخفيف من حدة الأزمة مع توقع ارتفاع النازحين، وتدفق عشرات الألوف في موجات أخرى.
وكشفت مصادر حكومية، أن الأزمة المقبلة هي التي تتصل بقضية النازحين السوريين إلى لبنان، وعدم قدرته على استيعاب جميع النازحين الذين ارتفع عددهم في الساعات القليلة الماضية إلى الحدود القصوى.
ولم يكن هنالك من يتوقع مثل هذه العملية العسكرية التي شهدتها دمشق، وما تبعها من عمليات حولت شوارع العاصمة السورية في مناطق عدة إلى حرب شوارع، استخدمت فيها مدفعية الدبابات.
وبلغ عدد النازحين السوريين، الذين دخلوا لبنان نحو 8500 شخص، خلال ثماني ساعات، بينما تحدثت مصادر عن ارتفاع عدد الوافدين مساء إلى ما بين 18500 و 20 ألف شخص.
ولوحظ، أن غالبية الوافدين من الدمشقيين من الطبقتين المتوسطة والميسورة، وفد معظمهم في سياراتهم الخاصة أو في سيارات أجرة، واجتازوا بوابة العبور المصنع وحدها، إثر المعارك العنيفة التي دارت في دمشق، عقب تفجير مقر الأمن القومي فيها، ومقتل ثلاثة من أبرز أركان النظام السوري، وانفجار معارك الشوارع في العاصمة السورية.