قال الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن» انه لا يعرف السبب الحقيقى لتعطيل حركة حماس للانتخابات الفلسطينية بعد قرارها ايقاف تسجيل نحو 300 ألف ناخب جديد فى قطاع غزة فى الثالث من الشهر الحالى. وأضاف أبومازن أنه أخبر الرئيس المصرى محمد مرسى ظهر الأربعاء الماضى أن المصالحة الفلسطينية تعنى ضرورة إجراء انتخابات جديدة فى الضفة وغزة.
وألمح أبومازن خلال اللقاء الذى جمعه مع رؤساء تحرير ومسئولى الصحف المصرية فى قصر الضيافة بمصر الجديدة مساء أمس الأول إلى أن حماس قد لا تكسب الانتخابات فى غزة لأن حصيلة تجربتها منذ «الانقلاب» قليلة جدا لكنه لم يستبعد أن تحقق حماس نتيجة طيبة فى الضفة الغربية لأن الأخيرة لم تجرب حكم حماس كما فعلت غزة.
وكشف عباس أنه تنبأ بخسارة فتح لانتخابات عام 2006، مؤكدا أنه لو فازت حماس بالانتخابات المقبلة فسوف يسلمها السلطة كما فعل فى الانتخابات الماضية.
وقال أبومازن انه حرص على لقاء مرسى بسرعة لكى يهنئه أولا وليطلعه على آخر تطورات عملية السلام المتوقفة بفعل التعنت الإسرائيلى، مضيفا أنه شعر فعلا أن الرئيس مرسى على مسافة واحدة من كل الأطراف الفلسطينية، لأن مصر هى مصر بغض النظر عمن يحكمها.
وقال عباس إن هناك تقديرات تقول إن نحو عشرة آلاف صاوخ وماكينات لتطوير هذه الصواريخ قد دخلت إلى غزة فى ظل حالة الفوضى التى حدثت فى سيناء بعد الثورة، مضيفا أنه ناقش مع الرئيس محمد مرسى قضية المعابر وانه عندما ينتهى الانقسام الفلسطينى ستتوقف تجارة الأنفاق وعددها وصل إلى 1200 نفق يدخل ويخرج منها كل شىء.
وردا على سؤال حول ماذا سيفعل مع الربيع الفلسطينى إذا جاء: «قال لن نقمعه وكنا المكان الوحيد فى الوطن العربى الذى يسمح بالمظاهرات لكن الربيع لن يذهب إلى غزة الآن لأنه سيقمع، مشيرا إلى أنه ليس كل بلد مر به الربيع إذا جاز أن نسميه ربيعا فاز فيه الإخوان كما حدث فى ليبيا مؤخرا.
وبشأن لماذا لم يلتق مع خالد مشعل الذى زار القاهرة فى نفس توقيت زيارته تساءل وماذا سنفعل فى اللقاء، فنحن حتى الآن لا توجد لدينا مشكلة مختلف عليها، لكن لا نعرف حتى الآن لماذا يعرقلون الانتخابات؟.
وكشف أبومازن عن أن حماس مع حدود 67 ومع المقاومة السلمية، بل انها وافقت عمليا على حل الدولة المؤقتة الذى رفضناه كثيرا ومازلنا نرفضه، والبعض قال للأمريكيين والإسرائيليين انه إذا جاءت حماس للحكم فقد يكون الأمر فى صالحكم.
وكشف أبومازن عن الأزمة المالية التى تعانيها السلطة الفلسطينية والتى جعلتها لا تدفع أكثر من 60٪ من الرواتب فى الشهر الأخير لولا دفع السعودية لمائة مليون دولار، ولا نعرف كيف سنحل المشكلة فى الشهور المقبلة.
وكرر أبومازن القول إن السلطة تفكر فى الذهاب إلى الأممالمتحدة للحصول على وضع دولة غير دائمة العضوية فى الجمعية العامة لكى نصبح دولة تحت الاحتلال، حتى لا تقول إسرائيل إن هناك نزاعا بين طرفين، مضيفا أن الذى سيحسم هذا التوجه هو لجنة المتابعة العربية التى ستجتمع قريبا فى الدوحة.
وبشأن قضية وفاة ياسر عرفات قال ليس لدينا مانع من أى تحقيق وطلبنا فتوى بشأن فتح قبر الزعيم الراحل والغريب اننا حصلنا عليها بسرعة من الشيخ يوسف القرضاوى. وعن الأوضاع فى سوريا بعد انفجار يوم الأربعاء قال أبومازن اننا نحرص على عدم التدخل فى الأمر من قريب أو بعيد ولدينا نصف مليون فلسطينى يعيشون هناك وحاول البعض أن يشدنا هنا أو هناك لكنه لم يفلح.
وختم أبومازن حديثه مع الصحفيين المصريين بقوله إن أهم شىء أن نبقى فى أرضنا وان هناك 15 ألف فلسطينى يخرجون من الضفة كل يوم لأعمال فى الخارج لكن هناك أكثر من 15 ألف آخرين يعودن كل يوم أيضا.
قائلا لن نخرج من هذه الأرض نحن مزروعون فيها، الذين احتلونا هم من سيخرجون منها.