واصل عمال شركة مصر للغزل والنسيج لليوم الثالث على التوالي إضرابهم عن العمل واعتصامهم داخل الشركة، مع الإصرار على تصعيد الأمور في حالة عدم الاستجابة لكل مطالبهم، وعلى رأسها إقالة المهندس فؤاد عبد العليم، رئيس الشركة القابضة، وإعادة فتح التحقيق مع نائبه محمود الجبالي، الرئيس الأسبق للشركة، والذي سبق إحالته إلى نيابة الأموال العامة، لتحقيقه خسائر مالية باهظة خلال إدارته للشركة. وقال المهندس أيمن أبو والي: "نرفض الاتهامات التي توجه للعاملين ووصفهم بالفلول، لأن عمال الغزل هم من أشعلوا ثورة الغضب، وهم أول من أسقط صورة مبارك وداسوها بأقدامهم، واليوم بسبب مطالبهم المشروعة ينعتون بالفلول لنتخلص من فزّاعة الإخوان في العهد البائد ونستبدلها في عهد الثورة بفزّاعة الفلول".
وأضاف ممدوح مختار، أن هناك مفاوضات للقبول باقتراحات من أعضاء حزب الحرية والعدالة وعلى رأسهم المهندس سعد الحسيني، لمنح الحكومة مهلة أخيرة للاستجابة لكافة مطالبنا المشروعة، ويبذل نواب الحرية والعدالة محمود توفيق، ومحمد العدلي، والحسيني، جهودا كبيرة لقبول العمال بوساطتهم بعد رفض تدخلهم أمس.
وأشار رجب شرف إلى أن العمال مصرون على مطالبهم، فلا يعقل أن تهضم حقوقهم قبل الثورة وبعدها، ولا بد من مساواتهم بالعاملين بالشركة القابضة بحصولهم على شهرين مكافأة عن كل سنة خدمة، بالإضافة للمطالب الثابتة الأخرى التي عرضها العمال منذ اليوم الأول لوقفتهم السلمية.
وهدد عدد كبير من العمال بتصعيد الموقف في حالة عدم التوصل إلى حل مرض لهم بالخروج إلى الشوارع وقطع الطريق، وإصابة حركة السكة الحديد بالشلل التام.
وكان عمال شركة النصر للغزل والنسيج بالمحلة وعمال شركة الوبريات بسمنود قد انضموا أمس إلى إضراب زملائهم عمال غزل المحلة، وأوقفوا الماكينات وشاركوا زملاءهم مطالبهم، وانتقل وائل علام، وكيل وزارة القوى العاملة، إلى الشركات الثلاثة، ورفع تقرير عاجل بالموقف لوزير القوى العاملة.