امتنع سائقو سيارات الأجرة، اليوم الاثنين، عن التوجه إلى حي الميدان العريق في دمشق، والذي يؤمه الدمشقيون خصوصًا في هذه الفترة من السنة المشارفة على شهر رمضان؛ للتزود بحلوياته ومأكولاته الشهية بسبب الاشتباكات العنيفة الدائرة بين المعارضين وقوات الجيش.
وتمركزت آليات مصفحة وناقلات جند الاثنين في الميدان، وسط استمرار الاشتباكات منذ الصباح، بالقرب من وسط دمشق، وذلك للمرة الأولى منذ بدء الاضطرابات في سوريا قبل 16 شهرًا.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، لوكالة «فرانس برس»، إنها: "المرة الأولى التي تتواجد فيها آليات مصفحة وناقلات جند في حي الميدان". وأضاف "في السابق، كانت قوات الأمن تنتشر لقمع التظاهرات، اليوم، هناك جنود يشاركون في القتال".
في المقابل، بث التلفزيون السوري شريطا مصورا من حي الميدان، ليؤكد عدم صحة ما يقال عن اشتباكات، وقال مراسل التلفزيون في «بث مباشر»: "كما ترون، نحن في بداية حي الميدان ولا يوجد قصف"، مضيفا: "لو كان هناك قصف لاحتميت منه تحت الجسر".
وأكد أن: "الجهات المختصة تقوم بعملها لحماية الوطن". وبينت الصور التي بثها التلفزيون شارعا عريضا خاليا تماما من المارة ومن حركة السير، فيما المحال التجارية مغلقة. وبحسب ناشطين، فإن جميع الطرق المؤدية إلى دمشق من ريفها قد قطعت. صحيفة "الوطن" السورية الخاصة المقربة من السلطة، كانت عنونت صفحتها الأولى هذا الصباح "هيهات منكم دمشق".