جاء قرار شركة «أفلام مصر العالمية» بتأجيل عرض مسلسلها «ذات» من شهر رمضان لتوقيت آخر ليفاجئ الجميع، وأولهم فريق العمل الذى كان على وشك الانتهاء من تصويره بعد بضعة أشهر من العمل المتواصل. ورغم أن بطلة المسلسل نيللى كريم تعترف أن القرار كان مفاجئا لها، لكنها تقول إنها ليست حزينة من خروجها من سباق رمضان للموسم الثانى خاصة أن «ذات» ليس من نوعية الأعمال التى تناسب العرض الرمضانى، بحسب قولها، وتؤكد أن عرضه فى توقيت آخر سيكون أفضل لأن المسلسل يحتاج إلى تركيز من المشاهد لن يكون متاحا أمام «زحام» دراما رمضان فى هذا الشهر الكريم..
● لماذا تأجل عرض المسلسل رغم الإعلان مسبقا عن دخوله سباق رمضان؟ لا أعرف سبب التأجيل وإن كنت لست حزينة من هذا القرار وأنا شخصيا أعتقد دوما أن «كل تأخيرة وفيها خيرة» كما يقولون.
● ربما كان السبب عدم الانتهاء من تصوير العمل حتى الآن؟ لا هذا ليس صحيحا على أية حال.. فنحن أنهينا أكثر من 70 بالمئة من المسلسل وكل ما كان متبقيا من التصوير يحتاج فقط ثلاثة أسابيع أى أننا مع منتصف شهر رمضان كنا سنكون قد انتهينا تماما من العمل.
● لكن المخرجة كاملة أبوذكرى استعانت بالمخرج خيرى بشارة لتأخرها فى معدلات التصوير؟ هذه قصة أحب توضيحها جيدا.. أولا لا توجد مشاكل من أى نوع ولا خلاف بين أى عنصر بالعمل.. القصة أنه كان من المفترض أن عرض المسلسل فى شهر رمضان، وكانت كاملة قد أنهت 20 حلقة، ويجب أن تقوم هى بعملية المونتاج خصوصا مع طبيعة العمل ودقته، وكان من الصعب بالتأكيد أن تجمع بين المونتاج والتصوير، فتمت الاستعانة بخيرى بشارة الذى بدأ بالفعل فى تصوير الجزء الخاص به.
● لا أصدق أنه حتى لم يثر قرار التأجيل فضولك لمعرفة أسبابه؟ أعتقد أن القرار جاء لأسباب لها علاقة بالقنوات خصوصا أن المسلسل لا ينتمى لنوعية الأعمال التى قد تكون صالحة لرمضان وزحامه الدرامى بل هو عمل يحتاج للكثير من التركيز لمتابعته وهذا التأجيل لا يسىء للعمل بأى حال من الأحوال.
● ألم تحاولى التدخل والحديث مع المنتج جابى خورى؟ ولماذا أتدخل؟.. أنا لست من الممثلات اللاتى يتدخلن فى التسويق، ويحاولن تسويق أعمالهن وهذا العمل تحديدا من نوعية خاصة، ويحتاج للتروى فى تحديد توقيت عرض مناسب له.
● تأجيل عرض المسلسل للمرة الثانية.. ألم يشعرك بالغضب؟ لا بالعكس ولماذا أنزعج أو أغضب؟.. بالعكس تماما أنا واثقة فى هذا العمل والعمل الجيد يفرض نفسه أيا كان توقيت عرضه.
● إذن فنيللى ليست حزينة لغيابها للموسم الثانى عن رمضان؟ لا لست حزينة ولا تعنينى هذه الأمور وما أركز، وأهتم به فقط هو ما أقدمه وجودته، وكيف سيتقبله الناس.
● ولكن البعض يرى أن فكرة العمل الذى يرصد تاريخ مصر كان مناسبا للغاية فى هذا التوقيت؟ أتفق معهم لكننى، وكما أخبرتك لا أملك شيئا والقرار ليس بيدى والتسويق هو مهنة الإنتاج، وليست مهنتى، وأنا لن أتصل بشركة أو قناة من أجل أن تشترى مسلسلى، لكننى متأكدة أن القدر سيكون رحيما بنا وسيمنحنا وقتا أفضل للعرض.
● بعد التأجيل ما خططكم للعمل فى «ذات»؟ سنواصل التصوير حتى ينتهى الديكور الحالى ليتبقى لدينا أسبوعين، ومن المقرر أن نتهى تماما من العمل خلال أسبوعين بعد عيد الفطر.
● ترى ما أهى أهم الصعوبات التى واجهتك خلال تصوير هذا العمل؟ الإرهاق النفسى والعصبى خصوصا أنك هنا تصور كل يوم بلا توقف على الإطلاق.
● تعرض المسلسل لواقعة مؤسفة بجامعة «عين شمس» بعد منعكم من التصوير بدعوى أن الممثلات يرتدين ملابس غير مناسبة.. كيف تنظرين إلى تلك الواقعة؟ لا يوجد شخص بمصر يفهم شيئا حاليا، ومن يخبرك أنه يفهم فهو واهم، ولكل ما يحدث حاليا نحن نقدم عملنا هذا الذى يحكى رحلة مصر عبر أكثر من 60 عاما من خلال شخصية البطلة «ذات» وما حدث معنا كان موقفا غريبا لم نعتد عليه.
● هل تجدين رابطا بين هذا الموقف والدعاوى القضائية ضد الفنانين؟ هذا الخطر ليس ضدنا نحن كفنانين بل هو ضد كل المصريين، وهناك أشياء يجب أن نهتم بها ونركز فى مصلحة بلدنا فقط.
● أصبحتى تتحدثين كثيرا فى السياسة مؤخرا؟ لا.. أنا لا أحب السياسة ولا الخوض فيها وما أقوله هو فقط مشاعرى وأنقل فيها خوفى وقلقى على بلدى وكيف نحميها، وهى مشاعر العديد من المصريين ولست وحدى فقط.
● سمعنا كثيرا عن ترشيحك للعديد من الأعمال الرمضانية ترى ما الحقيقة فى هذا؟ العمل الوحيد الذى كان من المفترض أن أقدمه هو «غمضة عين» مع أنغام ولكن اعتذرت عنه لأنه لم يكن واضحا متى سيبدأون، وانشغلت بتصوير مسلسلى «ذات» مما اضطرنى للاعتذار، لكن لا يوجد أعمال أخرى.
● والسينما؟ فيلم «يوم للستات» مع إلهام شاهين وكاملة أبوذكرى وفيلمى مع إيناس الدغيدى، لكن كل شىء متوقف الآن.
● ما الأعمال التى ستحرصين على متابعتها خلال رمضان؟ مسلسلات يحيى الفخرانى ومصطفى شعبان وهند صبرى ويسرا ونور الشريف وعادل إمام، وسأحاول مشاهدة كل الأعمال التى سيتم عرضها.
● ما طقوس «ماما» نيللى مع بناتها فى رمضان؟ أيمكن أن تعتبرنى «امرأة بيتوتية» وطقوسى عائلية فقط وداخل البيت مثل أى أسرة مصرية عادية.