قال السفير المصرى فى إثيوبيا محمد ادريس إن الأوضاع الأمنية فى الدولة الأفريقية مستقرة، ولا توجد أية مخاطر أمنية على حياة رئيس الجمهورية، الدكتور محمد مرسى، خلال مشاركته فى القمة الأفريقية التى ستبدأ أعمالها فى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، الأحد المقبل، بمشاركة 54 دولة. وأضاف السفير فى معرض رده على سؤال عن وجود أية مخاطر على مرسى، فى تذكرة بمحاولة الاغتيال التى تعرض لها الرئيس السابق حسنى مبارك قبل 17 عاما، إن «أديس أبابا تتمتع بدرجة عالية من الأمن والاستقرار، ولقد اتخذت الحكومة الإثيوبية جميع الاحتياطات الأمنية الكاملة لتأمين القمة، والمشاركين فيها لخروجها بأفضل صورة ممكنة».
وأشار إلى «ترتيبات لعقد عدد كبير من اللقاءات بين الرئيس المصرى محمد مرسى، وعدد من قادة الدول الأفريقية، منها دول حوض النيل، على هامش القمة»، موضحا أن «اجتماعا على مستوى القادة للدول الأعضاء فى مجلس السلم والأمن، الذى تشارك فيه مصر بدور فعال، سيعقد على هامش أعمال القمة، لمناقشة تقارير عن التحديات التى تواجه القارة الأفريقية منها ما يجرى فى دول الربيع العربى، ، خاصة دولة مالى، إلى جانب الوضع بين السودان وجنوب السودان والانقلاب فى غينيا بيساو، والمراحل الانتقالية فى دول الربيع العربى، وما جرى من انتخابات فى دول شمال أفريقيا من بينها مصر وليبيا والجزائر».
وقال السفير محمد إدريس: إن «هناك ترتيبات لعقد لقاء بين الرئيس مرسى ورئيس الوزراء الإيوبى، يتناول العلاقات الثنائية، ودفعها خلال المرحلة القادمة فى ضوء الزخم فى العلاقات الذى تم اكتسابه عقب ثورة الخامس والعشرين من يناير، ووجود إرادة سياسية لدى مسئولى الدولتين بفتح صفحة جديدة فى مسار العلاقات سواء على المستوى الشعبى أو الرسمى، مما يؤشر على أن المرحلة القادمة بين البلدين ستشهد مزيدا من التطوير».
وفى سياق آخر بدأ المسئولون فى جنوب أفريقيا، أمس، جولة فى دول شمال القارة، فى مقدمتها مصر، لحشد الدعم لوزيرة خارجيتها السابقة نكوسوزانا زوما فى المنافسة على رئاسة مفوضية الاتحاد الأفريقى، فى الانتخابات التى ستجرى على هامش القمة.
وعرض الوفد الذى ضم وزيرى الأمن الداخلى، والعدل، بجنوب أفريقيا مؤهلات المرشحة الجنوب أفريقية، وخبرتها فى العمل الأفريقى، على وزير الخارجية كامل عمرو، خلال اجتماعهم أمس، بمقر وزارة الخارجية، ووعد الوزير المصرى بدراسة الطلب بعناية، معربا عن أمله فى تمكن القمة الأفريقية المقبلة فى التوصل إلى حل توافقى يحفظ وحدة دول القارة، إزاء الاتفاق على رئيس للمفوضية.
يذكر أن هذه خامس زيارة من نوعها يقوم بها وفد من السادك إلى القاهرة لطلب تأييد مرشحة جنوب أفريقيا للمنصب، كما قامت السيدة زوما بزيارة القاهرة والالتقاء بالوزير محمد عمرو لذات الغرض فى شهر مايو الماضى.
وكانت قمة أديس أبابا فى يناير الماضى قد أخفقت فى انتخاب رئيس المفوضية، حيث تقدم الرئيس الحالى جان بينج (من الجابون) بترشيحه لفترة ثانية، بينما تقدمت جنوب أفريقيا بترشيح زوما، وأجريت ثلاث جولات من التصويت، حصل بينج على أعلى الأصوات فى اثنين منها، بينما حصلت زوما على أعلى أصوات الجولة الثالثة، لكن أيا من المرشحين لم يحصل على أغلبية الثلثين المطلوبة، لذلك تم إرجاء الموضوع إلى القمة المقبلة، مع استمرار البحث عن بدائل لكيفية شغل المنصب فى حالة استمرار عدم إمكانية حسمه عبر التصويت.