أكد موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في دمشق أن ملف جلعاد شاليط - الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة – في يد الجانب المصري ونفي وجود أي وساطة تركية أو قطرية. وردا على تقارير صحفية أفادت بدخول الجانبين القطري والتركي في مسار الوساطة بين حماس وإسرائيل بشأن ملف شاليط ، أوضح أبو مرزوق أن : "هناك الكثير من المزايدات والتسريبات بالإعلام الإسرائيلي حول ذلك الملف وهي جميعا بهدف انتخابي بحت". وقال أبو مرزوق في مقابلة هاتفية مع وكالة الأنباء الألمانية في القاهرة ردا على سؤال حول إمكانية إتمام صفقة تبادل الأسرى قريبا : "من الصعب التكهن بوجود إمكانية لصفقة في هذا الوقت". وتشهد إسرائيل يوم الثلاثاء انتخابات عامة أبرز المتنافسين فيها على رئاسة الحكومة المقبلة هم بنيامين نيتانياهو زعيم حزب الليكود , وتسيبي ليفني زعيمة حزب كاديما ، وإيهود باراك زعيم حزب العمل. وأضاف القيادي في حماس : "بنفس القدر الذي تمثل فيه هذه الصفقة مصلحة للمرشحين في الانتخابات الإسرائيلية ، إلا أننا أيضا أصحاب مصلحة في خروج إخواننا من السجون الإسرائيلية ، لأن هؤلاء قضوا بها فترات طويلة ولا يزال أمامهم أيضا فترات طويلة". أما فيما يتعلق بعدد الأسرى المتفق على إطلاق سراحهم وفقا لهذه الصفقة لفت أبو مرزوق النظر إلى عادة إسرائيل في تبديل وعودها وعروضها , موضحا أن : "إسرائيل إما تبدل المسئول فتبدل العرض , أو تأتي حكومة جديدة لها تتجاوز ما كان قد تم التوافق عليه , وبالتالي تظل الاتفاقيات معهم دائما عرضة للتبديل والتبديد". وقال أيضا إن : "العرض الأخير فيما يتعلق بعدد الأسرى والذي تم التوافق عليه بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بوساطة مصرية هو الإفراج عن 450 أسيرا تسميهم حماس وتوافق عليهم إسرائيل , و550 أسيرا تختارهم الأخيرة ولابد بالطبع من عرضهم على حماس" ، موضحا أن ذلك سيتم على ثلاث مراحل. وأكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أن وفد الحركة سيلتقي يوم الثلاثاء الوزير عمرو سليمان رئيس المخابرات المصرية , حيث يتلقى الوفد منه رد إسرائيل بشأن الأسئلة والاستفسارات التي كان الوفد السابق للحركة برئاسة المهندس عماد العليمى قد قدمها للجانب المصري. وكان وفد من الحركة برئاسة القيادي البارز بالحركة محمود الزهار غادر القاهرة يوم الأحد بعد زيارة قصيرة. وقال أبو مرزوق : "لم يكن هناك اجتماع بين الزهار وأي جهة رسمية بمصر ولم يلتق بأي مسئول أو طرف على نحو رسمي". وكان عاموس جلعاد رئيس الدائرة السياسية بوزارة الدفاع الإسرائيلية قدم للقاهرة يوم الخميس الماضي لتقديم رد الجانب الإسرائيلي على الأسئلة والإستفسارات التي قدمتها حماس. وقال قيادي حماس إن : "متطلبات التهدئة التي تشترطها حماس هي فتح المعابر وتسيير حركة الأفراد والبضائع على نحو طبيعي". وأضاف أن : "الموقف المصري يتبلور حول إدخال البضائع عبر معبري كرم أبو سالم والعوجة وأن يكون معبر رفح قاصرا على دخول الأفراد فقط". وأعرب أبو مرزوق عن أمله في أن تسير الأمور على نحو طيب فيما يتعلق بمعبر رفح مشددا على أن إغلاقه يؤذى الكثير من الناس. وأوضح أنه : "لا يوجد تنازل بهذا الملف , وتحديدا فيما يخص عدد الأسرى". وقال أبو مرزوق : "يصعب التراجع عن تلك القضية , فهناك أسماء تم تبليغها لأصحابها وتم التعامل معها بشكل مباشر من قِبل المنظمات الفلسطينية وإسرائيل ، وبالتالي نحن مصممون على أن تكون الصفقة كاملة وشاملة ومتبادلة , أي يتم تبادل الأسرى في نفس الوقت". وأوضح أبو مرزوق أنه يفضل فصل مسار قضية شاليط عن مسار التهدئة , وأن لا يدخل في قضية أخرى بخلاف قضية الأسرى.