فوجئ شادي عبد الحميد، الأمين المساعد لاتحاد جامعة عين شمس، بتحويله للتحقيق، أمام الشؤون القانونية بالجامعة أمس الاثنين، بسبب إصدار بيان طالب فيه المجلس العسكري بالإفراج عن المعتقلين، منددًا بمقتل الشهيد الطالب أبو الحسن إبراهيم، في أحداث العباسية الأخيرة، ووجهت له الجامعة تهمة «إهانة المجلس العسكري، والإساءة إلى رئيس الجامعة وأعضاء هيئة التدريس، وعدم الرجوع لمجلس الاتحاد قبل صدور هذا البيان». وقال شادي عبر صفحته على (الفيس بوك): "إن من بين التهم الموجهة إليه، الإساءة لمدير مكتب رعاية الشباب، بعد مشادة كلامية وقعت بينهما، بسبب ما وصفه بواقعة فساد في داخل المكتب، وإهدار أموال الاتحاد دون وجه حق"، وقال الطالب، إنه هدد الموظف بتحويل المستندات إلى الرقابة الإدارية، وأضاف أن معه كافة المستندات التي تكشف الفساد المالي بالاتحاد، وسيقدمها الخميس القادم، أثناء استكمال التحقيقات معه.
وكان خلاف وقع بين شادي وزميله محمود شطا، أمين الاتحاد؛ لقيام الاتحاد بصرف ميزانيات على الأعمال المسرحية بعد هذه الأحداث الدامية، والتي اعتبرها شادي «في توقيت لا يحترم دماء الشهداء»، وردا على ذلك، رفع شطا شكوى ضده لرئيس الجامعة، وبناء عليه حوله للتحقيق.
وعبر شادي عن سعادته بأية عقوبة ينالها، مؤكدًا أنها ستكون وسامًا على صدره.
من جانبه أكد الدكتور محمد الطوخي، نائب رئيس جامعة عين شمس لشؤون البيئة وتنمية المجتمع، أن مجلس اتحاد الجامعة قرر سحب الثقة من شادي، وعزله من منصبه، وفقًا للائحة الطلابية، إلا أن إدارة الجامعة حولت الأمر للتحقيق، حتى يستطيع الدفاع عن نفسه، مؤكدًا أن إدارة الجامعة ليست طرفًا في الأزمة، وأنها تقف على مسافة محايدة من الجميع.
وأضاف، أن اللجنة القانونية التي تباشر التحقيق تضم أمين الجامعة المساعد، وعضوا قانونيا من كلية الحقوق، مؤكدا أن القرار سيكون إما بتبرئة شادي من التهم الموجهة إليه، أو إدانته وسحب الثقة منه وعزله من منصبه.
ومن جانبها، استنكرت حركة «أحرار عين شمس» تحويل زميلهم للتحقيق، ووصفت ما حدث بأنه «عودة أمنية» للجامعات بطرق ملتوية.