اختارت هيئة صناعة التكنولوجيا (ايتيدا) 33 شركة، من بين 78 شركة صغيرة ومتوسطة كانت قد تقدمت لها، لمساندتها فى القيد فى ببورصة النيل للمشروعات الصغيرة والمتوسطة (نيلكس)، وقال ياسر القاضى، رئيس الهيئة فى المؤتمر الذى عقد امس بمناسبة الاحتفال الثانى بتدشين هذه البورصة، ان تلك الشركات ستستفيد من تحمل الهيئة ل80% من تكلفة الرعاة، وايضا تكلفة الاستشارات المالية التى تتم بعد عملية القيد. وكانت ايتيدا قد وقعت اتفاقا مع البورصة فى منتصف شهر مايو الماضى، بغرض تشجيع شركات التكنولوجيا على القيد والتداول فى بورصة النيل، على غرار عدد من البورصات العالمية للشركات بهذا الحجم، التى تخصصت فى هذه المشروعات مثل ناسداك الأمريكية وحققت نجاحا كبيرا، «شركات التكنولوجيا التى تنتمى اكثر من 80% منها للشركات الصغيرة والمتوسطة وتحقق أعلى معدل نمو فى مصر» حسب القاضى.
من جهته قال محمد عمران، رئيس البورصة المصرية، ان رأس المال السوقى لبورصة النيل تضاعف بمقدار 5 اضعاف منذ تدشينها فى عام 2008، وزاد من 260 مليون جنيه إلى 1.3 مليار جنيه. ورغم هذه الزيادة الا انها تعتبر محدودة مقارنة بالوضع الاقتصادى فى مصر والذى يعتمد على الشركات الصغيرة والمتوسطة بنسبة 90% تقريبا.
وبرر عمران عدم نمو نيلكس بالشكل المناسب حتى الآن بحظها العاثر، حيث بدأت عملها مع اقتراب الأزمة المالية العالمية فى الربع الأخير من عام 2008، ثم جاءت ثورة 25 يناير عندما بدأ الاقتصاد العالمى يتحسن، «لكن بمجرد استقرار الاوضاع فى مصر ستحقق نيلكس نموا حقيقيا».
واستبعد عمران أى استقرار فى البورصة المصرية بشكل عام قبل ان تستقر الأوضاع فى مصر، ورهنها بالاستقرار على الجمعية التأسيسية للدستور وكتابة الدستور والاستفتاء عليه وتشكيل حكومة وانتخاب مجلس شعب جديد.
ويرى رئيس البورصة ان هذه العوامل مازالت تثير قلق المستثمرين لذلك تراجع المؤشر الرئيسى أمس فى بداية التعاملات بشكل حاد، بعد مكاسبها القياسية خلال الجلسات الماضية، منذ الاستقرار على رئيس البلاد المنتخب، «انتخابات الرئاسة اول اشكالية تم حلها فى عراقيل الاستقرار السياسى حتى الآن» حسب تعبيره.
وقال عمران ان شبح عدم الاستقرار بسبب القضايا المعلقة هو الذى دفع ادارة البورصة لرفض إلغاء القرارات الحمائية التى صدرت بعد ثورة يناير، «من اسوأ الاشياء فى أى بورصة اتخاذ مثل هذه القرارات لأنها تعطى اشارات سلبية عن السوق، لكننا مجبرون، وليس معنى ان السوق صعدت بصورة قياسية الأيام الماضية ان ثقة المستثمر عادت».