في يوم مليء بالإثارة ، وأيضا بخيبة الأمل بالنسبة للفرق العربية الآسيوية ، تأهل منتخب كوريا الشمالية إلى نهائيات كأس العالم 2010 لكرة القدم بجنوب أفريقيا ، لينضم إلى جاره اللدود منتخب كوريا الجنوبية الذي كان قد ضمن التأهل مبكرا ، بينما فقدت إيران كل الفرص في التأهل إلى المونديال ، فيما يلتقي المنتخبان البحريني والسعودي في الملحق الآسيوي ، مما يعني أن آسيا لن تكون ممثلة إلا بفريق عربي واحد فقط في المونديال المقبل! فقد تعادل منتخب كوريا الشمالية سلبيا مع مضيفه السعودي في المباراة التي جمعت بينهما على استاد الملك فهد الدولي في الرياض ضمن الجولة الأخيرة من مباريات المجموعة الثانية بالتصفيات الآسيوية ، فيما انتزع المنتخب البحريني فوزا ثمينا من ضيفه أوزبكستان بهدف نظيف في المجموعة الأولى. وبذلك ، يحتل المنتخب السعودي المركز الثالث في المجموعة الثانية برصيد 12 نقطة بفارق الأهداف خلف كوريا الشمالية صاحبة المركز الثاني التي تأهلت بصحبة كوريا الجنوبية إلى كأس العالم. وتلاشت آمال إيران في التأهل إلى الملحق الآسيوي بعد تعادلها 1-1 مع كوريا الجنوبية ليتجمد رصيدها عند 11 نقطة ، فيما يتذيل المنتخب الإماراتي المجموعة برصيد نقطة واحدة. ورفعت البحرين رصيدها إلى 11 نقطة في المركز الثالث للمجموعة الأولى التي تأهل عنها أستراليا واليابان إلى كأس العالم ، فيما جاءت قطر في المركز الرابع للمجموعة برصيد ست نقاط يليها أوزبكستان برصيد أربع نقاط. ويلتقي المنتخب السعودي مع نظيره البحريني في الملحق الآسيوي يومي الخامس والتاسع من شهر سبتمبر المقبل ، على أن يلتقي الفائز منهما مع نيوزيلاندا بطلة أوقيانوسيا بعد ذلك لتحديد فريق واحد فقط سيتأهل إلى المونديال ، مما يعني أن مونديال جنوب أفريقيا سيشهد تأهل فريق عربي واحد فقط ، هذا في حالة تخطي السعودية أو البحرين منتخب نيوزيلاندا! وحقق المنتخب الأسترالي فوزا معنويا على ضيفه الياباني 2-1 بعد أن ضمن كل منهما التأهل إلى كأس العالم منذ الجولة قبل الماضية. وفي الرياض ، شهد استاد الملك فهد الدولي حضورا جماهيريا كثيفا بلغ أكثر من 70 ألف مشجع. وشهدت المباراة هجوما كاسحا من المنتخب السعودي ، ولكنه لم يسفر عن أي أهداف في ظل الاستبسال الدفاعي من جانب كوريا الشمالية. وأضاع الفريق السعودي فرص بالجملة ، ولكن الفريق فشل في كسر حاجز التعادل وأضاع فوزا محققا لينتظر تحديد مصيره خلال مواجهتيه المرتقبتين مع البحرين. ولعبت كوريا الشمالية بعشرة لاعبين في الوقت بدل الضائع بعد تعرض اللاعب كيم يونج جون للطرد. وستشارك كوريا الشمالية في كأس العالم للمرة الثانية بعد تجربتها في عام 1966 بإنجلترا عندما حقق الفريق مفاجأة من العيار الثقيل ووصل إلى دور الثمانية على حساب إيطاليا. وفي المنامة ، بدأ الفريق البحريني المباراة بضغط هجومي مكثف من أجل تسجيل هدف مبكر يشعل حماس الجماهير الغفيرة التي حضرت لمؤازرة الفريق. وأعلنت الدقيقة 74 عن هدف السبق للفريق البحريني بأقدام محمود عبد الرحمن الذي نفذ ضربة حرة مباشرة بعيدة المدى ذهبت في اتجاه الشباك مباشرة لتشتعل المدرجات فرحا. وتعرض أصحاب الأرض لصدمة قوية في الدقيقة 77 بعد طرد اللاعب عبد الله المرزوقي ليكمل الفريق المباراة بعشرة لاعبين. وفي سيول ، تقدم المنتخب الإيراني بهدف في الدقيقة 51 سجله اللاعب الكوري دو هيون كيم عن طريق الخطأ في مرمى فريقه قبل أن يتعادل بارك جي سونج نجم مانشستر يونايتد الإنجليزي لأصحاب الأرض في الدقيقة 81. وبهذه النتيجة ، حافظ المنتخب الكوري الجنوبي على مسيرته الخالية من الهزائم طوال مشواره بالبطولة ، كما واصل تربعه على صدارة المجموعة الثانية برصيد 16 نقطة. وفي ملبورن ، أثبت المنتخب الأسترالي أحقيته في التأهل لنهائيات كأس العالم بعد تغلبه على ضيفه الياباني 2-1. ونجح الفريق الأسترالي في تحويل تأخره بالهدف الذي سجله ماركوس توليو تاناكا في الدقيقة 39 ، ورد بهدفين حاسمين. وأدرك تيم كاهيل نجم إيفرتون الإنجليزي التعادل لأصحاب الأرض في الدقيقة 59 ، قبل أن يضيف الهدف الثاني له ولمنتخب بلاده في الدقيقة 77. وبهذه النتائج ، تأهلت كوريا الشمالية وجارتها الجنوبية وأستراليا واليابان إلى كأس العالم عن آسيا بصفة نهائية ، فيما يخوض المنتخبان السعودي والبحريني دورا فاصلا.