كشفت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» الأمريكية في عددها الصادر اليوم الأحد، عن وجود وثيقة مسربة من موقع «ويكيليكس» لرسالة بريد إلكتروني، تشير إلى أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد، استخدم مؤسسة أمريكية للعلاقات العامة، لترويج ما أسماه ب"إصلاحات" كان يدعي أنه يقوم بها خلال العام الماضي. ولفتت الصحيفة - في سياق تقرير، نشرته اليوم وأوردته على موقعها الإلكتروني - إلى أن حملة العلاقات العامة التي أطلقتها مؤسّسة «براون لويد جيمس» الأمريكية ظهر أن توقيتها كان يتزامن مع قيام قوات الأسد بشن حملة قمعية على حركة الاحتجاجات الشعبية بشكل يومي.
وتابعت الصحيفة: "في وقت سابق، قامت المؤسسة كذلك بنشر سيرة ذاتيّة بعبارات مشرقة لأسماء الأسد زوجة الرئيس السوري، في مجلة «فوج» الأمريكية، التي قامت بعد ذلك بنشر مقالات عن أسماء، ووصفتها بأنها "السيدة الأولى الأكثر إشراقا وجاذبية".
وقد حصلت مؤسسة «براون لويد جيمس» للعلاقات العامة على 5 آلاف دولار شهريًا، لقاء ما كانت تقوم به، وذلك وفقًا لسجلات مراقبة التعاملات مع أطراف أجنبية من داخل الولاياتالمتحدة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرسالة التي سربها موقع «ويكيليكس» في شهر مايو الماضي، تحتوي على نصائح للنظام السوري لتحسين صورته في الخارج، واتخاذ إجراءات لمواجهة التقارير الإعلامية الغربية التي تنقل صورة قاتمة بشأن تعامل القوات السورية مع المعارضين السوريين، الذين يتعرضون للتعذيب والقتل.