دعا الدكتور عبد اللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي المجتمع الدولي، للقيام بمسؤولياته لوقف آلة القتل والتدمير والتهجير وحماية الشعب السوري ، مطالبا بوقف إمدادات الأسلحة التي يصوبها النظام السوري ضد المدنيين الأبرياء، وتوسيع وتشديد العقوبات لزيادة الضغط على بشار لإجباره على القبول والالتزام بالقرارات الدولية كافة . كما طالب الزياني في كلمته أمام مؤتمر (أصدقاء سوريا) اليوم الجمعة بباريس، المجتمع الدولي دولا ومنظمات بالإسراع في تقديم المساعدات الإنسانية التي بات مئات الآلاف من السوريين في أمس الحاجة لها جراء ما يعانونه من تهجير وحصار ونقص في المواد الغذائية والطبية .
وأضاف،" إن مجلس التعاون يتابع بحزن وألم الأحداث المأساوية التي يتعرض لها الشعب السوري، واستمرار عمليات القتل الممنهج التي يذهب ضحيتها الأطفال والنساء والرجال الأبرياء في أنحاء سوريا كافة، وتزايد أعداد المهجرين، وارتفاع أعداد المعتقلين في السجون السورية بما يخالف كل القيم و المشاعر الإنسانية، وبما يتعارض مع القوانين الدولية كافة ".
وأكد دعم دول المجلس لقرار جامعة الدول العربية الذي صدر في شهر يونيو الماضي بالدوحة ودعا فيه مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان التطبيق الكامل والفوري لخطة كوفي عنان مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية إلى سوريا، في إطار زمني محدد، أو عبر اللجوء إلى الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة.
وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبد اللطيف الزياني "إن اجتماع مجموعة العمل حول سوريا الذي عقد في جنيف مؤخرا مثَّل محاولة جديدة وهو خطوة قد تساهم في التوصل إلى حل ينهي معاناة الشعب السوري الشقيق ".
وأضاف " أن أي مساع ستبذل لتسوية الأزمة لن يكتب لها النجاح ما لم تستجب لتطلعات الشعب السوري الشقيق، وتكون على مستوى تضحياته، وتلزم نظام بشار الأسد بتطبيق القرارات الصادرة عن الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي".
وتابع الزياني "إننا نشجع المعارضة السورية، بكل مكوناتها وأطيافها، على الاستمرار في توحيد الصف والبناء على ماتم إنجازه في اجتماع القاهرة لتكون صوتا واحدا معبرا عن قضية الشعب السوري ومدافعا عنها وممثلا لها في كل المحافل الدولية ".
وأشار إلى أن مجلس التعاون يتطلع إلى لقاء أصدقاء الشعب السوري والمجتمع الدولي لوضع حد للأوضاع المأساوية المؤلمة التي يعانيها عبر قرارات حازمة وحاسمة توقف نزيف الدم ، وتحقق حلا سلميا يلبي تطلعاته وإرادته الحرة ، وتحافظ على سلامة ووحدة سوريا .