علمت «الشروق» أن 5 من أعضاء الجمعية العامة للمحكمة الدستورية العليا، رهنوا موافقتهم على حضور مراسم أداء رئيس الجمهورية المنتخب محمد مرسي اليمين الدستورية، بإذاعتها على الهواء مباشرة على التليفزيون المصري، مما اضطر مرسي إلى الموافقة على بث المراسم كاملة، ولكنها أذيعت متأخرة دقائق معدودة عن وقتها الأصلي. وأوضحت مصادر مطلعة ل«الشروق» أن «إدارة المحكمة فوجئت صباح اليوم بأن رئاسة الجمهورية لم توجه الدعوة لأي ضيف لحضور مراسم حلف اليمين، مرجعة ذلك إلى رغبة الرئيس مرسي نفسه، كما لم تخاطب الرئاسة الإعلاميين المعتمدين لديها لحضور الحفل، وتمت الاستعانة فقط بوحدة تصوير الرئاسة التابعة لاتحاد الإذاعة والتليفزيون، لتصوير أجزاء من الحدث وبثها مسجلة في نشرات الأخبار».
واستطردت المصادر: «عندما علم قضاة المحكمة بهذا الأمر استنكروه خلال لقائهم المغلق مع الرئيس المنتخب في قاعة كبار الزوار قبل بدء المراسم، وطلبوا منه الأمر بإذاعة المراسم كاملة على الهواء عبر التليفزيون المصري، وهدد 5 منهم بعدم المشاركة في المراسم إلاّ إذا بثت كاملة، فاستجاب مرسي قبل 5 دقائق من بدء المراسم فعلياً».
وصل موكب مرسي المحكمة في تمام الساعة 11 ونصف صباحاً، حيث كان في استقباله جميع أعضاء المحكمة وهيئة مفوضيها، حيث اجتمع بهم قبل مراسم أداء اليمين نحو 30 دقيقة في قاعة كبار الزوار، كان فيها الحديث ودياً عن طبيعة المحكمة وأحكامها دون التطرق إلى موضوع حكم حل مجلس الشعب.
ثم استضافت قاعة المؤتمرات الكبرى بمبنى المحكمة مراسم الحفل، حيث جلس مرسي في وسط منصة القاعة بين المستشارين فاروق سلطان، رئيس المحكمة الذي أحيل للتقاعد اليوم، وماهر البحيري، رئيس المحكمة الذي سيتسلم مهامه اليوم، واصطف على الجانبين باقي أعضاء المحكمة.
