يجتمع وزراء خارجية القوى العالمية في جنيف، اليوم السبت، في محاولة لصياغة إستراتيجية مشتركة لإنهاء إراقة الدماء في سوريا، ولكن الخلافات بين روسيا والغرب قد تحبطها. ويأمل كوفي عنان، الأمين العام السابق للأمم المتحدة والمبعوث الدولي الخاص بشأن سوريا حاليا، التوصل إلى إجماع بشأن خطة لتشكيل حكومة وحدة وطنية، وهو ما يعني بشكل فعلي من خلال استبعاد الشخصيات القيادية التي تعتبر مثيرة للانقسام بشكل كبير تقاعد الرئيس بشار الأسد.
وقال سيرجي لافروف، وزير الخارجية الروسي: "لدينا فرصة جيدة للغاية للتوصل إلى تفاهم مشترك في المؤتمر في جنيف"، وحذر لافروف في الوقت نفسه من أن محاولة فرض نتيجة مسبقة على عملية التحول السياسي ستكون لها نتائج عكسية.
من جانبه، قال مسئول بوزارة الخارجية الأمريكية بعد الاجتماع في سان بطرسبرج: إن كلينتون ولافروف ما زالا يعتزمان حضور الاجتماع احتراما لعنان، مضيفا، أنه "ما زالت هناك مجالات من الصعوبة والخلافات"، ولكن بالنسبة لفرص التوصل لاتفاق في جنيف قال المسئول: "من الممكن التوصل (إلى اتفاق) ومن الممكن ألا نتوصل".
يذكر أن هذا الاجتماع سيحضره وزراء خارجية الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، وهي: روسيا، والولايات المتحدة، والصين، وفرنسا، وبريطانيا، إلى جانب نظرائهم من تركيا والكويت وقطر والعراق، بالإضافة إلى بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، ونبيل العربي، الأمين العام للجامعة العربية.