محمد خيال وأحمد عبد الحليم وكريم الغزالي توافد مئات الآلاف من المصريين إلى ميدان التحرير صباح اليوم الجمعة، لاستقبال أول رئيس جمهورية منتخب بعد الثورة، وتراجعت اللجان الشعبية المسئولة عن تأمين مداخل ومخارج الميدان إلى أخر ميدان التحرير، وقبل قليل من الكعكة الحجرية بالميدان، فيما بقيت الشوارع الجانبية للميدان مفتوحة أمام الحركة المرورية للمارة والسيارات.
ونفى عدد من أصحاب محلات المتواجدة بالشوارع الضيقة بالميدان صدور أي أوامر من أي جهة أمنية بإغلاق محلاتهم، استعدادا لتواجد مرسي بالميدان، واستمرت حركة البيع والشراء عالية جدا في هذه المحلات.
ولأول مرة منذ الثورة، أرسلت وزارة الكهرباء مولدات كهربائية لتغذية المنصة الرئيسية بالكهرباء، ويجاورها عدد من المهندسين والفنين لمواجهة أي أعطال طارئة أثناء إلقاء الرئيس كلمته.
كما تواجدت سيارتا بث تتبعان التلفزيون المصري لنقل كلمة مرسي، وانتشر باعة الأعلام على مداخل الميدان، رافعين بعض أعلام دول الربيع العربي وخاصة الأعلام السورية.
وعلى غير العادة، خلت المنصة الرئيسية من الهتافات والأناشيد، وانشغل القائمون عليها بتجهيزها وفرشها بالسجاد الأحمر والستائر البيضاء، وتم عمل سلم خشبي للصعود للمنصة، بينما أقيمت منصة جانبية مقابلة للمنصة الرئيسية، لبث الأناشيد الحماسية.
وتزايدت أعداد خيام المعتصمين بالميدان بكثافة واضحة عما كانت عليه الأيام الماضية، على واقع الهتافات «مافيش يمين غير في الميدان»، و«قوة عزيمة إيمان.. مرسي هنا في الميدان»، و«الثورة لسه زي ما هي.. مفيش يمين في الدستورية».
وقبل صلاة الجمعة بقليل، حضرت بعض القيادات الأمنية إلى شارع محمد محمود، وقاموا بسحب السيارات المخالفة بالشارع تمهيدا لوصول مرسي وتأمين دخوله.